العالم

تقرير: اليونان تحاصر تركيا تدريجياً في المتوسط

في تحليل طرحه موقع intellinews، سلّط الموقع الضوء على التحركات اليونانية الدبلوماسية الأخيرة، واصفاً ما أنجزته اليونان مؤخراً بعملية تسعى إلى “لجم الأتراك” في المتوسط، من خلال زوج من اتفاقيات الدفاع والأمن الجديدة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وحسب الموقع، فإن خلفية هذه الاتفاقيات الجديدة هي بطبيعة الحال ضمن النزاع على المنطقة الاقتصادية الخالصة مع تركيا. وحيث لا يمكن لأي من الطرفين اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لتحديد المكونات الشرعية لمطالباته خوفاً من خسارة الدعاوى غير المشروعة، يترك هذا اليونان وتركيا تُفكّران في القيام بعمل عسكري، إلّا أنّ العضوية المشتركة في حلف شمال الأطلسي تعيق ذلك.

مع ذلك، تراقب أثينا موقف أنقرة من الناتو بقلق. حيث تبدو رغبة تركيا بالتحرك بعيداً عن الناتو واضحة، من خلال استحواذ تركيا على نظام صواريخ الدفاع الجوي الروسي S400، ثم تحالف أنقرة غير الرسمي مع القوات المتطرفة في ليبيا، والجسر الجوي العسكري الذي تمدّ من خلاله أنقرة طرابلس بحمولات من الأسلحة والعربات المدرعة.

في الرد على أحادية أنقرة، كان السعي اليوناني إلى مجموعة جديدة من الاتفاقات الدفاعية، مع كلٍ من مصر وقبرص وإسرائيل وفرنسا. وتضمّن الاتفاق مع الأخيرة عقداً لشراء ثلاث فرقاطات جديدة من مجموعة نافال، بسعر 1.5 مليار جنيه إسترليني (2.02 مليار دولار) لكل سفينة، مع التزام من فرنسا بتقديم المساعدة الدفاعية في حالة هجوم من قبل طرف ثالث (بطبيعة الحال، تركيا). وبذلك يكون على أنقرة أن تحسب أنها إذا انتقلت إلى العنف في شرق البحر الأبيض المتوسط، فقد ترى البحرية الفرنسية الكبيرة والفعالة تساعد اليونان.

مؤخراً، وقّعت اليونان على تحديث لمدة 5 سنوات لاتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين الولايات المتحدة واليونان المُوقّعة منذ 30 عاماً. والتي يهدف وجودها إلى دعم بلغاريا ورومانيا ومواجهة روسيا أكثر من ردع استخدام القوة من قبل تركيا.

لا يمكن التنبؤ بنتائج المرحلة التالية من “الدفع” الجيوسياسي. ربما تتوقف أنقرة مؤقتاً للنظر في مقدار الضغط الذي يمكنها تحمّله، في ظل هذا التحالف الذي شكّلته اليونان من حولها، ولكن إلى أن يحمي خصومها أنشطتهم بمرافقة قريبة من السفن الحربية، فإن الصفقات الدفاعية الجديدة ستكون مجرد ورقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى