تكنولوجيا

“تفسير علمي” لموجات الراديو القادمة من الفضاء

لطالما أثارت تدفقات موجات الراديو التي تصل الأرض من الفضاء حيرة العلماء، ونسجت حكايا عن فضائيين وحضارة أكثر تقدّمًا تسعى إلى احتلال الأرض. لكنّ على ما يبدو أنّ هذا لا يعدو أن يكون من نسج الخيال، فقد رجّح العلماء أنّ موجات الراديو هذه صادرة عن نجم نيوتروني.

منذ عام 2001 والتلسكوب يلتقط دفقات من موجات الراديو التي تضرب الأرض بانتظام، وعلى الرغم من قصر عمرها إذ لا تستمر أكثرمن أجزاء من الثانية، فهي تحمل طاقة كبيرة تُعادل ما تُطلقه الشمس على مدى شهر كامل، ممّا يثشير إلى أنّها قادمة من مصدر طاقة ضخم.

ولم يتمكن العلماء أن ينسبوها إلى النجوم النابضة، لأنّ موجات الراديو الناتجة عن النجوم النابضة لا تنبعث بانتظام، ولهذا كان من المعتقد أنّها صادرة عن حضارة فضائية متقدمة. لكن بعد أن تمكّن العلماء من تعقّب مصدر الموجات الفضائية و حصرها في منطقة يصل قطرها إلى حوالي 100 سنة ضوئية، ومن ثمّ تفحصّها باستخدام التيلسكوب، وجدوا أنّها صادرة عن مجرة قزمة تبعد عن الأرض أكثر من ثلاث مليارات سنة ضوئة عن الأرض.

يحتوي هذا النوع من المجرات القزمة على نجوم نيوترونية كبيرة وعالية الطاقة المغناطيسية وسريعة الدوران تسمى ماغنيتار، وهي تحمل طاقة كافية لإصدار توجهات شمسية كبيرة. مما يعني أن موجات الراديو التي التقطها التلسكوب انبعثت عن النجم قبل ظهور أول شكل من أشكال الحياة المعقدة، وبدأت مسيرها في الفضاء منذ ذلك الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى