أخبار ليبيا

تفاصيل علاقة “آنّا” عارضة الأزياء وتاجر السلاح “فلانكوف” مع ليبيا

خاص 218

بعد سنتين على إنتاج فيلم “13 ساعة: جنود بنغازي السريين”، الذي تناول تفاصيل اللحظات الأخيرة، للهجوم الذي تعرّضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي، وقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز، يأتي فيلمٌ آخر ما زال يُعرض في دور السينما العالمية.

فيلم “آنّا ANNA” تضمن مشهدًا يتيمًا ذُكر فيه اسم ليبيا، بشكل قد يوحي ما لا يعرفه الكثير في ليبيا وخارجها، يُختصر في لقاء عارضة الأزياء آنّا مع رجل أعمال ثريّ ولهُ مراكز في عدّة دول تدعمه، يقول فيه: “يوجد أماكن في العالم لا قادة فيها.. الناس الذين يعانون، نحن نساعدهم، يحتاجون للدواء والطعام، أُقدّم هذه الأشياء.. أو أسلحة بين الحين والآخر.. في سوريا وليبيا والصومال”.

المشهد الذي انتهى بمقتل رجل الأعمال الغامض “أوليج فلانكوف”، وأحد البارزين في عالم عروض الأزياء العالمية على يدِ عارضة الأزياء آنّا ” الذي أدّت دورها الفنانة الروسية “ساشا لوس”، المُجنّدة من قِبل المخابرات الروسية، كشف عن هوية رجل الأعمال، الذي كان يدعم فصائل في ليبيا والعراق وغيرها من الدول التي تعاني من الإرهاب والفوضى، بالسلاح. رُغمًا عن عدم ذكره لكلمة سلاح بالمعنى الحرفي، واكتفى بقوله أنه يدعم دولا مثل ليبيا وغيرها.

أما عن حكاية الفيلم، فإنها تُعيد إحياء الحرب الباردة التي كانت تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ولكن في حبكة مختلفة ومُعقّدة، تداخلت فيها الصراعات التي يعيشها الضباط الروس، في حماية أرضهم وهيبتها، من خلال حروبٍ خفيّة فيما بينهم.

المخابرات الأمريكية والمشتركة مع الأجهزة الأمنية في فرنسا، كانت حاضرة في الفيلم، عبر مشاهد لضابط مخابرات الأمريكي”ليني ميلر”، الذي أدّى دوره الفنان الإيرلندي “كيليان مورفي” كان له الفضل في تجنيد “آنّا” العميلة المزدوجة. بعد نجاح عملية القبض على عليها، وقتلها لرجل الأعمال في باريس.

الفنانة هيلين ميرين لعبت دورًا أكثر صعوبة،”أولجا” ضابطة المخابرات الروسية والأكثر نفوذا في روسيا، والقريبة من مراكز النفوذ العميقة في روسيا، مع الضباط المسؤول عن “آنّا” الضابط الروسي “أليكس تيكنكوف”، الذي أدّى دوره الفنان الإنجليزي لوك إيفانز.

الفيلم بشكل عام، يعكس مدى العلاقات الروسية الأمريكية، وتعقيداتها، عبر عملاء وشركات ورجال أعمال، في كل بقاع العالم، وتأثيرها على المستجدات الدولية، عبر تحالفات سرّية لا تُكشف عادةً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى