اقتصادكورونا

تفاؤل بريطاني “حذر” بالتوصل لاتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي

وضع الاتحاد الأوروبي “جانبا” بعض مبادئه خلال تفشي فيروس كورونا، خلاصة المداخلة التي قدمها وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، وأحد الوجوه القيادية المؤيدة للخروج من الاتحاد مايكل غوف، أمام لجنة البريكست التابعة لمجلس العموم، مضيفاً أن بروكسل فرضت قيودا استثنائية على عبور الحدود والتدخلات الاقتصادية لا تفكر عادة في اتخاذها، غير أنه أعرب عن أمله في نجاح التوصل إلى اتفاقية تجارية معها.

وتأتي تصريحات غوف المتفائلة خلافاً لما أعلنه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، الذي أشار إلى عدم تحقيق أي تقدم في جولة المباحثات الافتراضية التي أجراها الطرفان الأسبوع الماضي، ونوّه غوف بأن بلاده ستنشر نصها القانوني لاتفاقية التجارة الحرة المقترح “خلال أسابيع”، منتقداً عدم نشر الاتحاد لها واكتفائه بنشر نسخته للجمهور، رغم تسلمه النسخة البريطانية، مرجعاً السبب في ذلك إلى أن نسخة الكتلة الأوروبية كانت قد تسربت عبر دبلوماسيين.

أسباب تمنع الحكومة البريطانية عن نشر نسختها من الاتفاقية عزاها غوف إلى الرغبة في منح المفوضية الوقت والمجال المناسبين لدراستها، مشدداً على أن أهم أسباب إصرار بريطانيا على الخروج من الإطار القانوني للاتحاد الأوروبي في نهاية الفترة الانتقالية هو حاجتها للمرونة القصوى فيما يتعلق بالمساعدات التي تقدمها الدولة وبالمشتريات الحكومية وبالخطوات الأخرى التي قد تحتاج إليها لتقوية اقتصادها في مواجهة وباء كوفيد 19.

وكان طرفا مفاوضات بريكست المتعثرة قد أشارا إلى نقاط الخلاف الأساسية الأربع، وهي مدى التزام المملكة المتحدة الدائم بما يسمى “تكافؤ الفرص”، وتقيدها بـ”الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”، والسماح لسفن الاتحاد بالوصول إلى مصائد الأسماك داخل المياه الإقليمية البريطانية وإدارة الاتفاقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى