حياة

“تغييرات مدهشة” في أجسامنا عندما نترك التدخين.. اقرأ لتعرف

يبدأ العديد من الناس عامهم الجديد بوضع العديد من الأمنيات والأهداف على الصعيد الشخصي وعلى صعيد العمل. وربما من أكثر الأمور التي نسمعها ولا تتجاوز الأمنيات هي الرغبة في التوقّف عن التدخين.

كثيرًا ما يتحدث الأطباء والعلماء عن مخاطر التدخين وكيف أنّها تجعل المدخنين أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الرئة والنوبات القلبية والجلطات، ناهيك عن أثره السلبي على مظهر الشخص ورائحته وقدرته على المشي وممارسة الرياضة.

ممارسة الرياضة

يتخلّى العديد من الأشخاص عن فكرة التوقف عن التدخين خوفًا ممّا قد يحدث لهم ويشعرون أنّهم يُساقون نحو المجهول، لذا لنلق نظرة على ما سيحدث لجسم الإنسان إذا أقلع عن التدخين؟
تُخفي أجسامنا عوالم من الدهشة، فبعد عشرين دقيقة فقط من آخر نفس تنفُثه من لفافة التبغ حتى تبدأ رحلة التعافي، حيث يعمل النيكوتين – المادة المسببة للإدمان في التبغ- على تحفيز هذه التغيّرات، فيستعيد القلب نبضه الطبيعي ويعود ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي.

ضغط الدم

بعد ثماني ساعات من آخر لفافة تبغ، تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور، نظرًا لاختفاء النيكوتين من الدورة الدموية، وهنا تداهمك الرغبة الملحة والتوق إلى لفافة التبغ. إذا واصلت إصرارك على هجران التدخين ليوم كامل، فاعلم أن القلق والتوتر سيصلان إلى الذروة، لكن لا تنسى أنّ هذا القلق ناجم عن الأعراض الانسحابية للنيكوتين. لذا فمن المغالطات أنّ التدخين يساعد على التخلّص من التوتر، فغير المدخنين ومن نجحوا بالإقلاع عن التدخين أقلّ شعورًا بالتوتر من المدخنين.

التوتر

إذا كنت من أصحاب القرارات الحاسمة والمفاجئة وتركت التدخين فجأةً دون مقدمات، فستحتاج إلى بعض الوقت حتى تعتاد على خلو جسمك من النيكوتين. لذا يلجأ البعض إلى استخدام بدائل النيكوتين مثل العلكة أو رقعة النيكوتين أو السيجارة الإلكترونية. كما أنّ الطعام قد يبدو سيء الطعم، لأنّ مستقبلات التذوّق والشمّ بحاجة إلى بعض الوقت أيضًا.

السيجارة الإلكترونية

إذا تمكنت من التوقّف عن التدخين لمدة أسبوع كامل، فقد تجاوزت أسوأ مرحلة. من الطبيعي أن تراودك فكرة التدخين بين فينة وأخرى، فقد بدأت معركتك مع عقلك، لأنّ جسمك تخلّص تمامًا من رغبته في النيكوتين. كما قد تعاني من نوبات سعال مزعجة، نتيجةً لرغبة رئتيك بالتخلّص من أثر التدخين. أمّا الدورة الدموية، فستعود إلى طبيعتها بعد أسبوعين، لتستعيد اللثة والأسنان التروية اللازمة لهما للتعافي.

نوبات الغضب

بعد شهر واحد من الإقلاع عن التدخين، ستتخلّص من إحدى الأعراض الانسحابية التي لازمتك منذ ابتعدت عن التدخين، أي نوبات الغضب والقلق وعدم القدرة على النوم والاكتئاب الخفيف. شهر آخر من الإقلاع، يعني أنّك أصبحت أقلّ عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، فضلًا عن الأثر الإيجابي الذي ستلمسه في حياتك اليومية نتيجةً لتحسّن عمل الرئتين ، إذ يُصبح صعود السلالم أسهل بكثير.

رقعة النيكوتين

أمّا المشي لمسافات طويلة و تلاشي نوبات السعال، فتبدأ بعد ثلاثة أشهر من الإصرار. كما تحتاج الرئة إلى ستة أشهر لتستعيد عافيتها وتُصلح ما يمكن إصلاحه من أضرار أصابت بعض التراكيب مثل الشعيرات والحويصلات الهوائية.

وبمواصلة رحلة الإقلاع والتخلّي الكامل عن التدخين، ستصبح أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية وسرطان الرئة والبنكرياس والفم. عشر سنوات كاملة من الإقلاع تعيدك إلى مصافّ غير المدخنين من حيث نسبة الإصابة بأمراض مثل السكري والجلطات وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى