أخبار ليبيااهم الاخبار

تعرف على “ثيميس”.. عملية أوروبية قبالة سواحل ليبيا

218TV|ترجمة خاصة (تلغراف)

أعلنت وكالة الحدود الأوروبية الخميس, إطلاق عملية بحرية جديدة فى البحر الأبيض المتوسط ، لمكافحة تهديد الإرهابيين الذين يحاولون الوصول إلى القارة من شمال أفريقيا.

وستغطي المنطقة التشغيلية لهذه العملية جزءًا كبيرًا من البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المياه قبالة الجزائر وتونس وليبيا ومصر وألبانيا.

وأعلن حرس الحدود وحرس السواحل في الاتحاد الأوربي “فرونتكس”، في الـ31 من يناير الماضي، أن العملية الجديدة ستشمل “جمع المعلومات الاستخباراتية والخطوات الأخرى التي تهدف إلى الكشف عن المقاتلين الأجانب والتهديدات الإرهابية الأخرى”.

وستشمل المبادرة الجديدة، التي يطلق عليها عملية “ثيميس”، إنقاذ المهاجرين في البحر، ولكنها تهدف أيضًا إلى منع الإرهابيين المحتملين من الوصول إلى إيطاليا.

وتأتي هذه الخطوة بعد هزيمة داعش في كل من سوريا والعراق، التي زادت من مخاوف محاولة المتطرفين التسلل إلى أوروبا بهدف القيام بهجمات انتقامية.

وقال فرونتكس “إن العملية الجديدة ستحظى بتركيز معزز على تطبيق القانون”.

وقال فابريس ليجري، مدير فرونتكس: “نحن بحاجة إلى أن نكون مجهزين بشكل أفضل لمنع الجماعات الإجرامية التي تحاول دخول الاتحاد الأوروبي لم يتم الكشف عنها”.

وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"
وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”

وأضاف “هذا أمرفي بالغ الأهمية بالنسبة للأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي”.

وقد وصل أكثر من 600،000 من المهاجرين واللاجئين إلى إيطاليا عن طريق البحر في السنوات الأربع الماضية.

وقد طردت أقلية بعد اشتباهها في أنشطة إرهابية أو تعاطف جهادي.

ومنذ بداية عام 2015، طردت السلطات الإيطالية 243 شخصًا يشتبه بقيامهم بتطرف ديني، بما في ذلك الأئمة، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، فليما تم طرد 6 أشخاص حتى الآن خلال هذا العام.

وكان آخر الأشخاص الّذين تم طردهم من إيطاليا، التاجر التونسي المدان بتهمة التطرف في السجن في باليرمو، صقلية، البالغ من العمر 41 عامًا، إلى وطنه.

واتهمته السلطات الإيطالية بـ”التبشير” وإقناع زميله المسلم في الزنزانة بأن يوقف العمل في السجن “في خدمة الكفار” بل “يجعل نفسه متاحًا للجهاد” فور إطلاق سراحه.

وتم الإعلان عن العملية البحرية الجديدة في البحر المتوسط حيث زعم أن ما يصل إلى 50 مقاتلا من تنظيم داعش الإرهابي عبروا البحر الأبيض المتوسط عن طريق القوارب من تونس وهبطوا في إيطاليا العام الماضي بنية تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا.

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وذكرت صحيفة الغارديان أنَ الإنتربول وضع قائمة بالمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الذين يُعتقد أنهم وصلوا إلى ساحل صقلية بين يوليو وأكتوبر من العام الماضي.

وقيل إن الإنتربول قد أرسل القائمة إلى وزارة الداخلية الإيطالية في نوفمبر الماضي، غير أن السلطات الإيطالية وخبراء الأمن كانوا متشككين إزاء التقرير.

وقال مسؤول في وزارة الأمن العام بوزارة الداخلية الإيطالية “لا يوجد دليل يدعم الادّعاء بأن 50 مقاتلاً أجنبيًا من تنظيم داعش وصلوا إلى سواحل إيطاليا مستعدين لتنفيذ هجمات”.

وأوضح المسؤول أن التعاون الوثيق بين إيطاليا وتونس ساعد السلطات الإيطالية من تحديد “عدد قليل” من التونسيين الذين يتعاطفون مع المتطرفين، وتم ترحيلهم جميعًا.

ولم تعلق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” مباشرة على ادعاءات الغارديان.

وأضافت الوكالة “عندما تشارك دول الأعضاء المعلومات عن طريق الإنتربول فإنها تبقى تحت ملكيتها ولا يمكننا التعليق عليها بدون موافقتها”.

وقالت “إن الإنتربول يرسل بانتظام تنبيهات وتحديثات إلى البلدان الأعضاء فيه البالغ عددها 192 دولة بشأن الإرهابيين والمجرمين المطلوبين عن طريق شبكتنا العالمية الآمنة للشرطة”.

وكان بعض المحللين الأمنيين الإيطاليين يشككون في القصة.

وقال أندريا مارغليتي رئيس مركز الدراسات الدولية لوكالة الأنباء الإيطالية ادنكرونوس، إن “الإرهابيين لم يصلوا قط إلى زوارق مهاجرة – فإنه لن تتعرض أي منظمة إرهابية خطيرة لخطر وضع أفرادهم المدربين على متن قارب غير مأمون ويخشى أن ينقلب عندما تصل إلى الموجة الكبيرة الأولى”.

وقال مارغليتي، المستشار الاستراتيجي لوزارة الدفاع الإيطالية: “يمكن أن تستخدم داعش سفنًا موثوقة مملوكة ملكية خاصة من أجل ضمان عبور آمن إلى إيطاليا”.

وأضاف “لكن هناك سؤالٌ آخر وهو، كيف يمكن لهؤلاء الإرهابيين الذين لا يتحدثون الإيطالية أن يجدوا أماكن للبقاء وكيف يأكلون بدون شبكة دعم لوجيستية قوية جدًا لم تجدها أجهزة الشرطة والاستخبارات لدينا، وهذه الوكالات هي من بين أفضل الوكالات في العالم وهي قادرة جدا عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب” .

وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"
وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”

 

وفي الأشهر الستة الماضية، حدثت زيادة في عدد التونسيين الذين يعبرون إلى إيطاليا عن طريق القوارب، ولكنهم في الغالب من المهاجرين الاقتصاديين الذين يفرون من البطالة والفقر.

غير أن هناك حالة واحدة على الأقل من الإرهابيين الذين يصلون بالقارب.

ووصل التونسي أنيس أمري، الذي كان يقود شاحنة إلى سوق عيد الميلاد في برلين في ديسمبر 2016، على متن قارب في جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا في عام 2011، فيما حاولت إيطاليا ترحيله إلى تونس ولكن دون نجاح.

وبعد أيام من هجوم برلين، قتلت الشرطة الإيطالية أمري بالرصاص في ميلانو، وأدى هجومه على سوق عيد الميلاد إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة 49 آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى