العالم

تظاهرات في السودان رافضة للاتفاق السياسي بين الجيش و”حمدوك”

احتشد عشرات الآلاف من السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منها بورسودان وكسلا والجنينة في ولاية غرب دارفور، في مليونية أطلقوا عليها الوفاء للشهداء، مطالبين بالقصاص لمن سقطوا خلال التظاهرات الأخيرة وفاق عددهم الـ40، وهو ما يعد مؤشرا على إصرار المعارضة السودانية على رفض الاتفاق السياسي الموقّع بين قادة الجيش ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واستمرار المطالبة بحكم مدني والتراجع عن جميع الإجراءات التي أعقبت تفرد الجيش بالسلطة.

وهتف المحتجون في حي الديم، وهو أحد أحياء الطبقة العاملة في الخرطوم، بعودة الجيش إلى ثكناته، واصفين الثورة بأنها ثورة الشعب، فيما أغلق محتجون طريقاً رئيساً في حي الصحافة بالعاصمة، مرددين هتافات رافضة لـ”حكم العسكر”، في وقت وصف فيه عددٌ من قادة الأحزاب السياسية في البلاد قرار “حمدوك” بتوقيع الاتفاق مع الجيش بـ”الخيانة وتبييض الانقلاب”، معتبرين أنه يوفر غطاءً سياسياً للاستيلاء على السلطة.

واستخدمت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وفق ما أفاد به شهود عيان، في كلٍّ من العاصمة والأبيض غرب البلاد، بينما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، الاحتجاجات امتحاناً آخر لمصداقية الاتفاق، حاثّاً السلطات على الترخيص للمظاهرات “دون إراقة دماء، أو اعتقالات تعسفية” بحسب وصفه.

وأعرب “بيرتيس”، في تعليقه على إفراج السلطات السودانية عن العديد من الناشطين المدنيين، عن ترحيبه بالخطوة، لكنه أردف أنه يجب على السلطات أن تُفرج فوراً عن جميع المعتقلين، إذا أرادت أن يُؤخذ الاتفاق السياسي على محمل الجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى