العالم

تضارب الأنباء حول الموقف الميداني في سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا

وسط مزاعم كل من الطرفين بتكبيد الآخر خسائر فادحة، يبقى الغموض سيد الموقف الميداني في مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، فقد أكد حاكم لوجانسك سيرهي جايداي استمرار القتال الشرس داخل المدينة التي تحولت إلى أنقاض، محذرًا من محاولة الروس الاستفادة من انخفاض منسوب المياه لعبور نهر سيفيرسكي دونيتس باتجاه مدينة ليسيتشانسك على الضفة المقابلة، وتعد المدينتان آخر أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا من إقليم لوجانسك، الذي تعتبر موسكو السيطرة عليه أحد أهدافها الأساسية من الحرب.

وأشار رئيس بلدية سيفيرودونتسك أولكسندر ستريوك، إلى وجود نحو 10 آلاف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة، أي نحو عشر عدد سكانها قبل الحرب، فيما لفت قائد الكتيبة المدافعة عن المدينة بيترو كوسيك إلى أنهم يستدرجون الروس لقتال شوارع لتحييد الميزة النسبية للمدفعية الروسية، مضيفًا أن قواته تعاني من نقص كارثي في البطاريات المضادة للمدفعية، لاستهداف الأسلحة الروسية، مشددًا على أن الحصول على مثل هذه الأسلحة سيغير المشهد في أرض المعركة.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المعركة في سيفيرودونيتسك بالشرسة للغاية وأنها واحدة من أصعب المعارك خلال الحرب، مؤكدًا أنها لا تزال نقطة القتال الرئيسة في دونباس، لكنه تحدث عما وصفها بأنباء إيجابية وردت من منطقة زابوريجيا جنوب شرق البلاد، مضيفًا أن القوات الأوكرانية تحقق نجاحًا هناك في صد القوات الروسية، كما لفت إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم تدريجيا في منطقة خاركيف شرق كييف.

وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها تمكنت من استعادة السيطرة على أراض جديدة بهجوم مضاد في منطقة خيرسون على الجبهة الجنوبية، مستهدفة أكبر مساحة سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى