العالم

تصاعد التوتر بين أرمينيا أذربيجان.. وسقوط قتلى من الطرفين

بعد انهيار هدنة استمرت يوماً واحداً، عاد بعدها القصف المتبادل بين أرمينيا وأذربيجان في اشتباكات حدودية بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، وعادت معه الاتهامات المتبادلة بينهما بالمسؤولية عن التصعيد، إذ لقي 11 جندياً من أذربيجان ومدني حتفهم، بينما سقط من الطرف الأرمني 4 جنود، بمعارك في إقليم ناغورني قرة باغ المتنازع عليه، ما أثار قلقاً دولياً من تهديد الاستقرار في منطقة تعد ممراً لخطوط النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية.

وأعلنت تركياـ التي باتت لا توفر مكاناً فيه صراع إلا وتحاول أن يكون لها فيه موضع قدم، صراحة انحيازها إلى الجانب الأذري في هذا النزاع، وفي كلمة لوزير دفاعها خلوصي أكار، خلال استقباله قائد القوات الجوية الأذري رامز طاهروف، في مقر وزارة الدفاع، توعد أرمينيا بدفع ثمن ما وصفها بالاعتداءات على أراضي أذربيجان، مشددا على أن أنقرة تتابع عن كثب المستجدات الحاصلة على الحدود بين البلدين.

وأشار أكار إلى أن الرئيس رجب أردوغان اتصل بنظيره الأذري إلهام علييف عقب الهجمات الأرمينية، معزياً بالجنود الذي سقطوا، ومعرباً عن استعداد تركيا للوقوف بجانب بلاده.

بدوره، شدد رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، على أن هذه “الاستفزازات لن تمر بدون رد”، كما حذر وزير دفاعه من أن قواته مستعدة للسيطرة على مواقع حتى داخل أراضي العدو إذا دعت الضرورة.

وفي تداعيات التصعيد، وقّع الرئيس علييف، مرسوماً بإقالة وزير خارجيته ألمار ممدياروف من منصبه، بذريعة تقصيره في عمله، ليعين جيهون بيراموف، الذي عمل سابقاً وزيراً للتعليم، في منصب وزير خارجية أذربيجان الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى