العالم

تصاعد الاحتجاجات بكازاخستان.. والرئيس يطلب قوات حفظ السلام

أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، إرسال قوات لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان؛ للمساعدة في استعادة استقرار البلاد بعد احتجاجات حاشدة، استنادًا إلى مناشدة رئيسها قاسم جومارت توكاييف، بعد إخفاقه في إخماد احتجاجات تستعر منذ أيام، ويضم هذا التحالف العسكري الذي تقوده روسيا عددا من الدول السوفيتية سابقًا.

ووصف “توكاييف” ما يحدث في بلاده من اضطرابات على خلفية رفع أسعار الوقود، “بالتهديد الإرهابي”، داعيًا في كلمة متلفزة حلفاءه لدحر “الإرهابيين المدربين في الخارج”، الذين يقودون أعمال الشغب بالبلاد.

وسبق أن أعلن رئيس كازاخستان حالة الطوارئ، فيما ذكرت وزارة الداخلية في بيانٍ لها أن ثمانية من عناصر قوات الأمن والجيش قتلوا في هذه الأعمال وأصيب أكثر من 300 عنصر من قوات الحرس الوطني، على أيدي “الحشد الجامح”.

وأجبرت الاحتجاجات، الرئيس على إقالة الحكومة، في وقت سابق، وفي محاولة لتهدئة الغضب العام؛ أقال أيضًا سلفه نور سلطان نزارباييف من منصب رئيس مجلس الأمن القومي، واضطلع بمسؤولياته، كما عيّن رئيسًا جديدا للجنة أمن الدولة، لكن الاحتجاجات استمرت بوتيرة متصاعدة، وسيطر المتظاهرون على مطار ألماتا، كبرى مدن كازاخستان، وألغيت الرحلات الجوية من المدينة وإليها.

وقطعت السلطات أيضًا، أمس، خدمة الإنترنت وشبكة الهواتف الجوالة في عموم البلاد، كما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 200 شخص، بينما اقتحم آلاف عدة من المتظاهرين مبنى إدارة مدينة ألماتا، وتمكنوا من الدخول على الرغم من إطلاق الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع، فيما ظهرت ألسنة نيران في مقر إقامة الرئيس في المدينة.

وأشار الكرملين إلى أنه من المتوقّع أن تنجح كازاخستان في حل مشاكلها الداخلية بسرعة، محذرا الدول الأخرى من التدخل، بينما نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرضت على الاضطرابات، واصفة هذه الادعاءات بأنها “كاذبة تمامًا”، كما دعا البيت الأبيض السلطات الكازاخستانية إلى “ضبط النفس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى