أخبار ليبيااهم الاخبار

“تشوبيري” يُنْقِذ “جُياع” نيجيريا.. أين ليبيا؟

218TV|خاص

“لا يشعر بالجوعى إلا من ذاق طعم الجوع” هذا اليقين لشاب نيجيري من وحي “التجربة المُرّة”، دفعه لأن يُنْشئ تطبيقاً إلكترونيا تنحصر مهمته في التواصل بين ثلاث جهات هي التُجّار والمنظمات الخيرية والجوعى في بلد أفريقي تنهشه “الصراعات والأمراض”، فتطبيق “تشوبيري” الذي أسسه الشاب أوسكار إيكونيمو يعرض منصة إلكترونية للتُجّار الذين لديهم بضائع غذائية اقتربت من “نهاية الصلاحية”، بدلا من أن يخسروا قيمتها يقومون بعرضها في التطبيق، بما يعادل نصف سعرها أو ربعه، وهنا تتقدم منظمات خيرية بطلب شراء هذه البضاعة لتقوم بتوزيعها على “الفقراء والجوعى” في تطبيق هو الأول من نوعه، والذي بدأ يُحقق “ثقة وانتشاراً” لافتا داخل نيجيريا.

الشاب أوسكار إيكونيمو
الشاب أوسكار إيكونيمو

ويقول إيكونيمو الذي ذاق مرارة الجوع، حينما عاش سنوات من عمره وهو ينام بلا عشاء بعد أن توفيّ والده، إنَّ التفكير بالفقراء والجوعى، ظلّ “هاجسه الأول” منذ غادرَ نيجيريا بحثا عن فرصة عمل ووجبة طعام، قبل أن يفكر بالعودة إليها، ووضع بعض أفكاره وأمواله في خدمة الفقراء الذين يتعاظم عددهم في هذا البلد الأفريقي المضطرب، والذي يعاني فيه أربعة عشر مليون فرد من “سوء التغذية”.

فكرة تطبيق “تشوبيري” التي أطلقها إيكونيمو استوحاها من تقرير لمنظمة الأمم المتحدة، جاء فيه إن نحو مليار وثلائمائة طن من الأغذية، إما تُهْدر أو تُفْقد حول العالم سنويا، في مقابل 821 مليون فرد لا يجدون أي وجبة طعام يومياً، ويضيف إيكونيمو أنَّ التطبيق يسمح للتُجار بتقليل خسائرهم من خلال بيع بضاعتهم التي تقترب من التلف بـ”ربع أو نصف” قيمتها، فيما يمكن للمنظمات الخيرية أن تعلم أولا بأول بالعروض التي تقدمها المحال الكبرى عن البضاعة المعروضة للبيع بسعر أقل، فتقوم بشرائها وتوزيعها على الفقراء.

الليبيون الذين يتابعون مبادرات وتطبيقات من هذا النوع يسألون “سؤالاً حائراً”: لماذا لم يظهر هذا التطبيق في ليبيا، فيما يعاني الآلاف في مخيمات نزوح داخل ليبيا من الجوع، بينما يمكن لرجال أعمال ليبيين أن يتبنوا تطبيقا من هذا النوع، مقترحين تسميته “لمّة خوت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى