العالم

تزامناً مع زيارة “غوتيريش”.. حكومة لبنان تفشل باستئناف جلساتها

رغم الدعوات المتكررة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته التضامنية إلى لبنان، إلى تغليب المصلحة العليا على المصالح الضيقة، وحثّه جميع من التقاهم من المسؤولين على التكاتف من أجل المصلحة الوطنية؛ فقد اصطدمت جهوده بأول اختبار حقيقي، حيث فشلت محاولة جديدة لاجتماع الحكومة اللبنانية المصابة بالشلل، بسبب الخلاف بين الساسة الحاكمين بشأن شروط اتفاق محتمل.

وبعد التصريحات التي أدلى بها “غوتيريش” أمس عقب اجتماعات مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي بأنه لمس وجود نوايا حسنة؛ فإن تعثر محاولة اجتماع مجلس الوزراء ذهبت بهذه التصريحات أدراج الرياح، إذ اشترط “حزب الله”، المدعوم من إيران وحليفته حركة “أمل” بقيادة “بري” إقالة القاضي المكلف بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، بعد اتهامه بالتحيز؛ من أجل العودة إلى جلسات مجلس الوزراء.

وجاءت مساعي إزاحة “بيطار “عقب طلبه استجواب اثنين من كبار أعضاء حركة أمل على علاقة بشأن الانفجار، بالإضافة إلى مجموعة من كبار الساسة والمسؤولين الأمنيين، وعقب لقاء كلٍّ منهما “غوتيريش”، زار “ميقاتي”، “بري”، واجتمع معه لمدة قصيرة قبل أن يخرج وعلامات الإحباط بادية عليه ليرد على سؤال يتعلق بربط انعقاد مجلس الوزراء بإزاحة “البيطار”؛ بالقول إن المجلس ليس معنيا بذلك. وعاد “ميقاتي” للقول لاحقاً إنه رفض خلال اللقاء “التدخل في عمل القضاء بأي شكل من الأشكال، أو اعتبار مجلس الوزراء ساحة للتسويات”.

وكان “غوتيريش” قد زار، صباح أمس، الميناء الذي تعرض للدمار، حيث وضع إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري للضحايا، داعياً إلى “محاسبة عادلة”، تلبيةً لرغبة الشعب الذي يريد أن يعرف الحقيقة.

وشدد الأمين العام على أن الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في الربيع المقبل؛ يمكن أن تمثّل بداية استقرار سياسي للدولة المضطربة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى