العالم

ترقب إضراب شامل واحتجاجات في روسيا البيضاء

مهلة الإنذار الذي وجهه الاتحاد الأوروبي لرئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو بالتخلي عن السلطة انتهت منتصف ليلة أمس، وسط تجاهل تام منه في تحد لمعارضيه الذين توعدوه بإضراب عام يشل البلاد، وبعد أحد عشر أسبوعا من الانتخابات الرئاسية التي فاز بنتيجتها لوكاشينكو بينما لم تعترف المعارضة بنتائجها واعتبرتها مزورة، تدخل الأزمة في ذلك البلد مرحلة جديدة أيضا مع انتهاء الإنذار الشعبي الذي حددته المعارضة.

وسيشكل رفض لوكاشينكو الاستقالة بعد أكثر من ربع قرن في السلطة، اختبارا فيما إذا كانت المعارضة تحظى فعلياً بالدعم الشعبي الذي تحتاجه للاستجابة الشعبية للإضراب ووقف العمل في كل أنحاء البلاد، وسبق أن دعت زعيمة المعارضة في بيلاروسيا من مقرها في ليتوانيا حيث فرت عقب إعلان نتائج الانتخابات خوفا على أسرتها، المواطنين إلى إغلاق الطرق وأماكن العمل والتوقف عن استخدام المتاجر والخدمات الحكومية وسحب جميع الأموال من حساباتهم المصرفية ابتداء من اليوم الاثنين، بينما سخر لوكاشينكو من هذه الدعوات بذريعة أن الأطفال سيموتون من الجوع حين لا يجدون من يعيلهم.

وتراقب روسيا المجاورة والحكومات الغربية هذه المواجهة عن كثب، إذ ليس من صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رؤية زعيم آخر من حلفائه يطاح به بسبب الاحتجاجات في إحدى الجمهوريات السوفييتية السابقة مثلما حدث في أوكرانيا عام 2014 وفي قرغيزستان مطلع هذا الشهر، كما سبق أن دعمت موسكو لوكاشينكو منذ بدء الأزمة، ومنحته قرضاً قيمته مليارا ونصف المليار دولار، وأعلنت زيادة التعاون الأمني معه وتوج ذلك بزيارة رئيس وكالة المخابرات الخارجية الروسية الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى