اخترنا لكالعالم

ترامب يُوقِف العالم على “رِجْل واحدة”.. بانتظار “مصير القدس”

218TV| خاص

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لا يزال العالم يُمنّي النفس بأن يحيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “قراره المُنْتظر” حول العالم بـ”قلق بالغ” بشأن الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وبدء إجراءات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، ف”أضعف الإيمان” دولياً أن يترك ترامب عبر كلمته المنتظرة اليوم “الباب مُوارباً” أمام “ثغرة دبلوماسية أو قانونية” تُتيح للمؤسسات الأميركية “ذات النفوذ” أن تسعى لتعطيل قرار ترامب، أسوة بقرارات كثيرة أقدم عليها ترامب، قبل أن تصطدم بـ”كوابح” مؤسسات أميركية ذات إطارات تشريعية وقانونية.

لم يحِد ترامب في اتصالاته مع قادة عرب ودوليين عن رأيه الثابت بأهمية خطوته المرتقبة اليوم، رافضا أي “تأجيل أو نقاش” بشأنها، في حين انضم قادة من عواصم عالمية للإعراب عن القلق من دوامة عنف جديدة في الشرق الأوسط، فيما حذّرت أجهزة استخبارات عالمية، ومراكز بحثية مرموقة من أن خطوة ترامب في الوقت الراهن ليست سوى “عناد في توقيت مضطرب”، وأن واشنطن من المرجح أنها ستعاني سياسيا ودبلوماسيا بعد قرار ترامب المثير للجدل، والمرفوض عربيا وإسلاميا بسبب حساسية وضع المدينة الفلسطينية المقدسة، إذ لم يجرؤ أي رئيس قبل ترامب على هذه “الجرأة السياسية”، المحفوفة بمخاطر لم يتضح نطاقها أو حجمها.

مصادر شرق أوسطية قالت إن ليل الثلاثاء الأربعاء، وحتى اعتلاء ترامب منصة الحديث داخل البيت الأبيض حبلى بـ”معارك دبلوماسية” لتعطيل قرار ترامب أو حتى تأجيله، فيما ستجتهد حركة اتصالات موازية التمني على ترامب “تدوير الزوايا الحادة” في خطابه، وترك “مخارج” في كلمته المرتقبة عند الساعة الثامنة بتوقيت ليبيا، وإلى ذلك الحين بدا واضحا أن العالم كله يقف على “رِجْل واحدة” بانتظار ما سيقوله ترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى