العالم

ترامب يُحْرِج الحزب الجمهوري.. بـ”نوايا ترشّح مبكر”

218TV | خاص

في إطار صراعاته “العميقة والمريرة” مع أطراف عدة في الولايات المتحدة الأميركية، وهي التي تفاقمت بشدة بعد “انتخابه المفاجئ” رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر 2016، فإن دونالد ترامب بدأ يستشعر خطر تخلي الحزب الجمهوري عنه قبل عامين من انتخابات رئاسية جديدة، إذ يناصبه قادة كبار في الحزب الجمهوري العداء سياسيا، فيما مال قادة آخرين إلى “التشكيك بقدراته السياسية”، فيما كان لافتا أن يطلب من مدير الإعلام والاتصال في إدارته بيل شاين الاستقالة من البيت الأبيض، والتفرغ لإدارة المرحلة التي ستُوصِله إلى فترة رئاسية ثانية وأخيرة.

ولم يكن بوسع شاين من منصبه الرسمي تنفيذ أي حملات إعلامية أو سياسية لصالح ترامب، إذ أراد ترامب تحريره من موقعه الرسمي في البيت الأبيض، ليكون مستعدا لقيادة المرحلة المقبلة، التي يعتقد فيها ترامب أن المعارك ستشتد فيها ضده، خصوصا داخل الحزب الجمهوري الذي لا يملك وفق “أعراف سياسية وحزبية مستقرة” منع الرئيس من التقدم لولاية رئاسية ثانية، إذ يحق لترامب الترشح منفرداً، والإنفاق على حملته الانتخابية الرئاسية من أمواله الشخصية، لكن ترامب إذا ما أقدم على “الطلاق السياسي” مع الحزب الجمهوري، فإنه يتعين عليه في “رئاسته الثانية” أن يسير وسط أعاصير وزلازل سياسية من دون “مظلة حزبية”، إذ لن يكون الجمهوريون مؤيدين له.

بنقله شاين إلى “حملته الانتخابية” فإن ترامب يكون قد أطلق فعليا “نوايا ترشّح مبكرة”، من شأنها خلق “مرحلة حرجة” سياسيا داخل الحزب الجمهوري، يقطع الطريق عبرها على أي تحركات جمهورية لمنعه من الترشح، أو على الأقل تشكيل “إعاقة سياسية” لهذا الترشح، في مسعى لإعادة ترامب إلى “بيت الطاعة الحزبي”، فيما يستطيع شاين أن يصمم له سيناريوهات “أعمق وأكبر” لإحراج الجمهوريين، وكل خصومه الذين يخشى ترامب أن يتحدوا ضده، خصوصا وأن أداء ترامب في ملف السياسة الخارجية “سيء جداً”، بحسب وسائل إعلام أميركية تُناصِبه العداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى