العالمكورونا

ترامب يغرد وحيدا في تحميل الصين مسؤولية كورونا

يجدد الرئيس الأميركي في كل خطاب له اتهاماته للصين بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا رغم مخالفة العديد من حلفائه لآرائه، مرجحين أن الفيروس لم يكن من صنع الإنسان وبأنه لم يعدل وراثيا.

ولاينفك الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تكرار هذه الاتهامات للصين بالوقوف وراء إنتاج فيروس كورونا المستجد وانتشاره، انطلاقا من مختبرات ووهان، ومرة تلو أخرى كرر وجود أدلة دامغة على ذلك غير أنه لم يعرض أيا منها في جميع مؤتمراته الصحفية التي باتت سمتها الأبرز مهاجمة الصين وتحميلها المسؤولية، بل ومطالبتها بتعويضات عن كل الخسائر التي لحقت باقتصادات العالم جراء حالات الإغلاق التي رافقت الوقاية من انتشار الفيروس.

ويبدو أن ترامب وحيدا في تغريداته خارج سرب حلفائه المحليين والدوليين، إذ يبتعد أولئك عن الاتهام المباشر متوخين الحذر بشأن تبني رواية ترامب التي لم تستند إلى أي أساس علمي أو منطقي، فقد أشار مسؤولون بريطانيون إلى استحالة التأكد من منشأ الفيروس، مرجحين فكرة أنه بدأ من سوق لبيع الحيوانات، لكنهم لم يستبعدوا خروجه غير المتعمد من أحد المختبرات في ووهان الصينية، أما رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، فقد تبنى الاحتمال الأول مضيفا أنه لا يمكن أيضا استبعاد باقي السيناريوهات.

وانضم محليا رئيس الأركان مارك ميلي، إلى قائمة المشككين برواية ترامب قائلا في مؤتمر صحفي إن وزارة الدفاع لا تعرف أين ظهر فيروس كورونا المستجد وما إذا تم تطويره في مختبر بمدينة ووهان، وكانت قبله وكالة الاستخبارات المركزية قد ذكرت أنها تؤيد الإجماع العلمي الواسع على أن الفيروس لم يكن من صنع الإنسان ولم يعدل وراثيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى