العالم

ترامب يعاني سياسيا.. هل يدافع بـ”هجوم الصلاحيات”؟

218TV|خاص

منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب في شهر نوفمبر الماضي، والتي أفضت إلى نيل الحزب الديمقراطي أغلبية في مجلس النواب الأميركي، و”أغلبية طفيفة” بالمقابل للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دخل في دوّامة ضخمة من “المعاناة السياسية”، ومع بدء عمل النواب والشيوخ الذين انتخبوا مؤخرا، فقد لوحظ أن معاناة ترامب تتجه للتمدد، إذ أخفقت لقاءات في البيت الأبيض عقدها مع قادة في الحزب الديمقراطي للتغلب على العناوين الخلافية بين سياسات إدارته، ومواقف برلمانية يرى ترامب أنها “متشددة”.

وفي نظرة فاحصة لدستور الولايات المتحدة الأميركية، وملاحقه المعدلة، فإن الرئيس الأميركي الذي يتوجس من تشريعات وقرارات قد يتخذها مجلس النواب في المرحلة المقبلة، وتستهدف “محاصرة سياسية” لترامب، يمكنه اللجوء إلى “صلاحياته الدستورية” لمحاصرة مجلس النواب، إذ يمكنه أن يلجأ إلى “الفيتو الدستوري” الذي يمكنه من صد أي قوانين برلمانية، في أي وقت لمنع إقرارها، لكن خبراء دستوريين في الولايات المتحدة الأميركية يقولون إن هذا المناخ إذا تكرر كثيرا بين ترامب والنواب، فهو “تهديد مباشر” للديمقراطية الأميركية، عدا عن أنه من شأنه “خنق البلاد”.

“هجوم الصلاحيات” الذي يُتوقع أن يلجأ إليه ترامب ليس نتيجة نهائية، فالنواب يمكنهم “رد الصاع” لترامب في حال استخدام “الفيتو” إذ يمكنهم إعادة طرح القانون للتصويت، لكن هنا يشترط الدستور الأميركي أن يمرر النواب القانون المعاد طرحه بعد الفيتو بأغلبية الثلثين، وهو أمر متعذّر مع تركيبة مجلس النواب الحالي، والتي لا يمتلك فيها الديمقراطيون أغلبية الثلثين لتحدي ترامب إذا ما قرر الهجوم على معرقلي إدارته في مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى