العالمخاص 218

ترامب يروي تفاصيل مقتل البغدادي ويؤكد أنه مات “جبانا”

بعد تسع ساعات نهبت العالم “تحليلا وتسريبات” تلت تغريدة مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن “حدثا عظيما قد وقع للتو”، أطل الرئيس الأميركي ليحسم الجدل حول مصير زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، إذ أكد ترامب مقتله، وأنه شاهده في بث حي ومباشر من مسرح العملية وهو “يصرخ ويبكي”، ويحاول الهرب مذعورا، لافتا إلى أن البغدادي لم يكن يتخيل أن يجده الجنود الأميركيون أسفل النفق الذي حاول الفرار مذعورا منه خلال العملية التي قال ترامب إنها اتسمت ب”السرعة والسرية والتعقيد”.

وبحسب ترامب الذي أطل في مؤتمر صحفي نادر لرئيس أميركي من البيت الأبيض في يوم عطلة رسمية، فإن البغدادي الذي كان خائفا قام بتفجير حزام ناسف كان يرتديه داخل نفق، وهو أمر أدى إلى مقتل ثلاثة من أطفاله في انهيار النفق، لافتا إلى أنه كان يحتمي بالعديد من النساء اللواتي قتل بعضهن، وجرى اعتقال بعضهن الآخر، فيما لفت ترامب إلى أن 11 طفلا كانوا بمعية البغدادي لحظة تنفيذ الهجوم الأميركي ليل السبت في قرية باريشا في مدينة إدلب السورية قرب الحدود التركية.

وقال ترامب إن جهات إقليمية عدة ساهمت في الجهد الاستخباري للعملية على صعيد المعلومات بشأن مكان اختباء البغدادي، لكن الهجوم نُفّذ عبر قوة أميركية عسكرية خاصة ضمن رجل آلي لم يجر استخدامه، عدا عن وجود خبير في تحليل فحوص الحمض النووي للتأكد من نجاح عملية قتل البغدادي في أرض المعركة، كاشفا أنه تابع العملية على الهواء مباشرة، وأنه تأكد من سلامة نزول القوات الأميركية وعدم إصابة أي منهم بأذى، عدا عن مشاهدته هروب البغدادي، وتداعيات لحظة تفجيره للحزام الناسف.

وطبقا لترامب الذي كان فخورا بالعملية ونسبها لتصميمه القوي على ضرب الإرهاب، فقد أكد أن القيادة الروسية والحلفاء الأكراد والأتراك كانوا بصورة المهمة الأميركية دون تحديد طبيعتها، وحلقنا في أجواء خاضعة لسيطرة روسية وتركية وعراقية، معتبرا أن مديرة وكالة المخابرات الأميركية (CIA) قد أبلت بلاءً حسناً، وأنها قدمت معلومات “دقيقة وعظيمة وبالغة السرية”.

وذكر ترامب أن “البغدادي قاتل وأمرت بالتخلص منه بعد معلومات دقيقة، وكان شريرا على الضعفاء لكن نهايته كانت ذعرا وصراخا ودموعا، ومات جبانا والعالم في طريقه ليصبح أكثر أمناً”، مبينا أنه يدعم نشر فيديو البغدادي وهو يصرخ مذعورا ويبكي كالجبان، مؤكدا أن المهمة ضد الإرهاب لم تنته بقتل البغدادي.

ولد البغدادي عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، واعتقلته القوات الأميركية واحتجز في معسكر بوكا قرب الحدود العراقية الكويتية ما بين عامي 2003 و2009 قبل إطلاق سراحه.

ومنذ عام 2016، عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار للحصول على معلومات تساعد في تقديم البغدادي إلى العدالة. وفي عام 2014، أعلن قيام “الخلافة” في سوريا والعراق وأعلن نفسه الخليفة. واجتاح بسرعة جزءا كبيرا من العراق وسوريا، قبل أن تعلن الحكومة العراقية في يونيو 2017، النصر على داعش في مدينة الموصل.

وفي مارس 2019، أعلنت قوات “الدفاع السورية” المدعومة من الولايات المتحدة تحرير الباغوز، آخر الأراضي التي يسيطر عليها داعش في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى