أخبار ليبيااخترنا لك

تحقيق وثائقي يكشف براءة ليبيا من “لوكربي”

التحقيقات الأميركية زورت الأدلة لتوريط ليبيا في القضية

ترجمة خاصة 218

كشف خبير بريطاني أن الأدلة المستخدمة لإدانة ليبيا في قضية لوكربي تم تصنيعها بعد تحطم الطائرة المنكوبة، ما يعني أن التهمة قد لُفقت لليبيا زوراً وبهتانا.

ونقلت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية عن الخبير الذي فضّل عدم ذكر اسمه أن لوحة الدارات الكهربائية لأجهزة المؤقت التي تسببت في الانفجار، وزعم أنها كانت من تصنيع شركة “ميبو” لم تحصل على براءة الاختراع حتى عام 1991 أي بعد ثلاثة أعوام من الحادثة.

وأشار الخبير إلى أن فحص الطب الشرعي الجديد الذي أجري في مختبر بزيورخ أثبت أن الشظايا “المرفوعة من بقايا الحطام”، لم تتطابق مع لوحات شركة “ميبو” السويسرية التي أشار التقرير الأصلي إلى أنها احتوت على آثار من رقائق النحاس، فيما لم تَبع الشركة المذكورة أياً منها في القطع القديمة التي بيعت لليبيا وألمانيا الشرقية قبل هذا الحادث.

ويعيد صانع الأفلام الوثائقية “بيل كران” وكبير محققيه والضابط السابق في الشرطة الاسكتلندية “جورج تومسون” إحياء الفاجعة في فيلم وثائقي، وركزا في التحقيقات على جزء صغير من لوحة الدائرة الكهربائية التي تسببت في الانفجار.

الشريحة المستخدمة في تفجير لوكربي
الشريحة المستخدمة في تفجير لوكربي

ومن خلال الوثائق التي اكتشفاها ودعماها بشهادة الخبير البريطاني، يُزعم أن عضوًا في المخابرات السويسرية زار شركة ميبو في يونيو 1989، وأخذ لوحة الدارات التي نقلها إلى المحققين الأمريكيين، ودخلت القطعة المعروفة باسم PT35b ، سلسلة الأدلة في أكتوبر 1990، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر عادت وكالة المخابرات المركزية إلى شركة ميبو وحصلت على لوحات الدوائر.

وتساءل محقق الفيلم “جورج طومسون” عمّا إذا كان التحقيق في قضية لوكربي عبارة عن نص تم الإعداد له بإحكام لإدانة ليبيا، في إشارة لتمكن الأميركيين قبل 16 شهراً من بدء تصنيع اللوحة التي دخلت لائحة الأدلة، من تصنيعها وتأمين وصولها عبر وكيل محلي زار شركة ميبو.

وكشفت وثائق سويسرية ذكرتها الصحيفة أن مختبر زيورخ وجد أن الشظية المستخدمة كدليل في محاكمة لوكربي لم تتطابق مع التوقيتات التي وضعتها شركة ميبو.

ويسعى صناع الفيلم لإطلاقه بداية العام المقبل، في الوقت الذي طالب المتحدث باسم ضحايا لوكربي السلطات البريطانية بإيضاح تفاصيل القضية الحقيقية لمعرفة سبب وفاة أقاربهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى