العالمكورونا

تحذير من الاستبداد الحكومي المصاحب لكورونا

وقّع 500 من قادة العالم السابقين، وحاصلين على جائزة “نوبل”، على رسالة مفتوحة حذروا من خلالها من تصاعد في السلوك الاستبدادي من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، والتي استخدمت أزمة فيروس كورونا لإسكات النقاد.

وتسلط الرسالة، التي نظمها معهد الديمقراطية ومقره ستوكهولم ونشرت اليوم الخميس، الضوء على أنه في أعقاب الأزمة، استخدمت الحكومات الاستبدادية المنتخبة ديموقراطيا في جميع أنحاء العالم سلطات الطوارئ لاعتقال المتظاهرين وتجنب المعايير الديمقراطية.

وتحذر الرسالة من أن “الأنظمة الاستبدادية تستخدم الأزمة لإسكات المنتقدين وتشديد قبضتهم السياسية. ولكن حتى بعض الحكومات المنتخبة ديمقراطيا تقاوم الوباء عن طريق تعزيز سلطات الطوارئ التي تقيد حقوق الإنسان وتعزز مراقبة الدولة دون النظر إلى القيود القانونية أو الرقابة البرلمانية أو الأطر الزمنية لاستعادة النظام الدستوري”.

وذكرت الرسالة أنه “يتم تهميش البرلمانات، ويتم اعتقال الصحفيين ومضايقتهم، وأصبحت الأقليات كبش فداء، وتواجه الفئات الأكثر ضعفا من السكان مخاطر جديدة مقلقة حيث إن الإغلاق الاقتصادي يدمر نسيج المجتمعات في كل مكان.”

وأشارت إلى أنه منذ بدء الوباء، أدخلت عشرات الدول إعلانات الطوارئ وأدخلت أكثر من 100 دولة تدابير تؤثر على التجمع العام، مثل الاحتجاجات ضد الدولة، وتتراوح الأمثلة المذكورة بين تقييد الوصول إلى المعلومات العامة واعتقال المواطنين بسبب منشورات “استفزازية” على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتستهدف الرسالة الصين، مبينة أنه “ليس من قبيل المصادفة أن يبدأ الوباء الحالي في بلد حيث يتم الحد من التدفق الحر للمعلومات وحيث عاقبت الحكومة أولئك الذين أطلقوا التحذيرات بشأن مخاطر الفيروس – التحذيرات التي اعتُبرت أنها تنشر الشائعات التي تضر بمكانة الدولة”.

وتقول الرسالة “ينظر السلطويون حول العالم إلى أزمة كوفيد 19 على أنها ساحة معركة سياسية جديدة في معركتهم لوصم الديمقراطية بأنها ضعيفة وتعكس مكاسبها الدرامية في العقود القليلة الماضية.”

وتضيف “حان الوقت الذي يجب علينا جميعاً أن ندافع فيه عن الديمقراطية. نحتاج أن نوضح للجميع ما هو على المحك وأننا لن نسمح للقادة ذوي الميول الاستبدادية باستخدام هذه الأزمات أو غيرها لزيادة قوتهم.

وتقول أيضا إن “القمع لن يساعد في السيطرة على الوباء وإن إسكات حرية التعبير، وسجن المعارضين السلميين، وقمع الرقابة التشريعية، وإلغاء الانتخابات إلى أجل غير مسمى، كلها لا تفعل شيئًا لحماية الصحة العامة”.

من بين الموقعين على الرسالة ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا السابق، ومالكولم ريفكيند، وزير الخارجية البريطاني السابق، بالإضافة إلى المؤسسات المرتبطة بقادة العالم السابقين، بما في ذلك معهد جورج دبليو بوش ومركز كارتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى