العالم

تحدٍ شعبي للحكومة العراقية.. وبدء عصيان لافت

218TV|خاص

قالت الحكومة العراقية اليوم السبت إن السلطة عازمة على “وضع حد” لعمليات الحرق والنهب والاقتحام لمقار عامة، إذ اعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية إن الاحتجاج السلمي يفترض ألا يكون له علاقة بحرق واقتحام وتخريب مرافق عامة، نافيا أن تكون أجهزة أمنية عراقية هي مَن تطلق النار على المتظاهرين خلال الساعات القليلة الماضية، إذ تعهدت الحكومة في تصريحات رسمية اليوم بأن تتعامل بحزم لمَن وصفتهم ب”المخربين والمجرمين”، فيما قرر المحتجون بدء عصيان لافت اعتبارا من اليوم.

عاد المتظاهرون العراقيون الغاضبون إلى الشوارع والميادين الرئيسية في المدن العراقية، وفي مقدمتها العاصمة بغداد ب”وتيرة أقوى” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في إطار إظهار التحدي لحكومة الدكتور عادل عبدالمهدي والطبقة السياسية، إذ تتدهور الأوضاع المعيشية للعراقيين إلى حدود غير مسبوقة خلال العقود الماضية، وسط اتهامات للطبقة السياسية بأنها تنهب عشرات المليارات من عمليات بيع النفط العراقي.

وبعد مقتل نحو 40 متظاهراً أمس الجمعة في الجولة الثانية من اضطرابات الشارع العراقي، فوّض رئيس الحكومة قادة المدن العراقية بشأن إعلان حظر التجول في فترات زمنية محددة وفقا للوضع الأمني في مدنهم، إلا أن دعوات صدرت لتجديد التظاهر اليوم السبت في تحدٍ جديد للطبقة السياسية، فيما تداول متظاهرون خلال الساعات القليلة الماضية صورا لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وهو بين المتظاهرين يدعم تحركهم السياسي.

وإلى جانب عدد القتلى الكبير في يوم واحد أمس، رصدت مقاطع فيديو حرق العشرات من مقار أحزاب سياسية في عدة مدن، إضافة إلى محاولات لم تكتمل لحرق واقتحام مقار أخرى، ولاسيما في مدن الجنوب الذي يثور بنسبة أكبر، إذ رغم أن جنوب العراق هو الأكثر رفدا للعراق بخيرات الطبيعة من نفط وماء، إلا أن هذه المدن تعتبر الأكثر فقرا وجهلا، بسبب غياب وتردي الخدمات العامة، وتدهور الأوضاع المعيشية للملايين الذين يسكنون في تلك المدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى