أخبار ليبيااهم الاخبار

تجاهل دولي “مُريب” تجاه “القمع الوحشي” في طرابلس

تقرير| 218

وكأن المتظاهرين السلميين في العاصمة طرابلس لا بواكي لهم، أو أن حراكهم ليس مهماً للدول الغربية التي دوماً ما تنادي بالسلام والعيش الكريم لليبيين، فبعد أيام من خروج آلاف الشباب إلى ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس والتعبير عن مطالباتهم الأساسية في عيش كريم وقمع المسلحين التابعين لحكومة الوفاق لهم، لم تظهر أية ردة فعل قوية من قبل سفارات الدول وخارجياتها.

وكان هذا الصمت المطبق ملاحظاً بشدة ورسم علامات استفهام عديدة، فباستثناء البعثة الأممية للدعم في ليبيا التي نشرت لمرة واحدة بيانا طالبت فيه بإجراء تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن الموالين لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لم تصدر أية جهة بياناً يشجب ويستنكر ويعبر عن حالة غضب من استعمال “أقصى وأقسى” درجات العنف ضد المتظاهرين السلميين العُزل الذين فضّلوا الخروج إلى الساحات والمطالبة بحقوقهم على البقاء في بيوتهم.

وقد يعطي غياب الدول ومواقفها مؤشراً على أنها لا تهتم لما يحصل في طرابلس، ولا تكترث للمدنيين الذين يُخطفون ويُجرحون ويُقتلون ويُسحلون على يد المفرطين في استعمال القوة بتعبير البعثة الأممية، وقد يؤشر على رغبة منهم في قمع هذه التظاهرات واستمرار حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي بشكله الحالي.

في كل الأحوال ثمة صمت مطبق من الدول الغربية الضالعة في الملف الليبي، وثمة غياب لاحظه القاصي والداني، فهل سيستمر هذا الغياب، أم أن الدول ستتحلى بالمسؤولية اللازمة والشجاعة لإبراز موقفها من القمع المتعمد لصوت المتظاهرين العُزّل؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى