العالم

تأجيل الجولة السابعة من “مفاوضات فيينا”.. وسط تحذيرات من فشلها

بعد تأجيل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أمس، لمدة لا تقل عن عشرة أيام؛ حذرت القوى الأوروبية ومنسق المحادثات، من أن المفاوضين لم يعد أمامهم سوى أسابيع للتوصل إلى اتفاق.

ومنذ استئنافها في الـ29 من نوفمبر الماضي، لم تحقق المفاوضات الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، سوى قدر ضئيل من التقدم، وكان هذا الاستئناف هو الأول منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو.

وأعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، من واشنطن عن قلقه إزاء مسار المفاوضات، منوهاً بأنها “لا تسير على ما يرام”، بمعنى أن الولايات المتحدة ليس أمامها مسار للعودة إلى الاتفاق، في وقت يسعى فيه المبعوثون الإيرانيون إلى إدخال تعديلات على الخطوط العريضة لاتفاق تبلورت ملامحه في الجولات الست السابقة من المحادثات، الأمر الذي من شأنه أن يعرض المفاوضات للدخول في طريق مسدودة، في ظل تنامي التحذيرات من نفاد الوقت أمام جهود كبح أنشطة إيران النووية التي تتقدم بخطى سريعة.

وأشار “سوليفان”، في ندوة لمجلس العلاقات الخارجية الأميركية، إلى أن المفاوضات أشد صعوبة مما كانت واشنطن تتمناه، في وقت تمضي فيه طهران قدما “بوتيرة سريعة” في برنامجها النووي.

من جهتهم، لم يوضح المسؤولون الإيرانيون سبب طلب التأجيل، مكتفين بالقول إنهم سيجرون مشاورات في طهران، بينما قال كبير المفاوضين علي باقري كني: “إذا قبل الطرف الآخر وجهات النظر المنطقية لإيران؛ فمن الممكن أن تكون الجولة التالية من المحادثات هي الجولة الأخيرة”.

من جانبه، عبّر مبعوث الاتحاد الأوروبي المشرف على المفاوضات، إنريكي مورا، عن أمله في استئناف المحادثات هذا العام، فيما أشار بعض المسؤولين مبدئياً إلى يوم 27 ديسمبر الجاري، لافتين إلى أن إيران هي من طلبت وقف المحادثات، فيما كانت القوى الغربية تنوي مواصلتها إلى يوم الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى