حياة

بين كعكة “الدونات” والاصطدام العملاق.. كيف وُلد القمر؟

لآلاف السنين كان القمر بالنسبة لأسلاف البشر يمتلك قوى سحرية، خاصة عند اكتماله بدرًا، فجرى العرف لسبب ما أن التعاويذ السحرية لا تؤدي مفعولها إلا في ذلك الوقت، ونشأت الأساطير عن القمر الدموي والقمر الأزرق والبشر المتحولين لذئاب بفعل تأثير القمر، فضلا عن الكثير من الخرافات حول خسوف القمر.

ورغم كل هذا ما يزال العلماء متشككين في أصول هذا الجسم السماوي، من أين جاء أو كيف نشأ؟ واليوم خرجت نظرية جديدة يعتقد العلماء أنها حسمت الجدل وأجابت بدليل علمي على هذين السؤالين.

جسم هائم في الفضاء
قبل بعثات أبولو، وهو برنامج طيران للفضاء أطلقته وكالة الفضاء الدولية “ناسا” بهدف وصول وهبوط البشر على سطح القمر، وتضمن 6 عمليات هبوط على سطح القمر، لم تكن المعلومات موجودة بالدقة الكافية ما فتح الباب على مصراعيه أمام افتراضات عديدة منها؛ أن القمر تشكل في مكان آخر قريب من مجموعتنا الشمسية، لكن جاذبية الأرض جعلته يدور حولها، وهذه النظرية فسرت من أين جاء.. لكنها لم تفسر كيف نشأ؟

اصطدام عملاق بكوكب الأرض
كان يعتقد أن القمر ما هو إلا جزء من الأرض، حيث اصطدم قبل 4.4 مليار سنة جسم عملاق بحجم كوكب المريخ بالأرض، فانفصل جزء منه وتشكل على هيئة ما سيصبح لاحقا القمر كما نعرفه الآن، وبتأثير الجاذبية ظل وسيظل يحوم حولها إلى ما شاء الله.

كعكة “الدونات”
وبحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني، تأكد العلماء الآن بما لا يدع مجالاً للشك، أن تركيبة القمر الكيميائية تكاد تكون توأم الأرض، واقترحت الفيزيائية “سارة ستيوارت” النظرية الجديدة التي تقول: إن كوكب الأرض الناشئ كان يدور بسرعة أكبر بكثير مما كنا نعتقد، ونتج عن هذا الدوار سحابة من الغازات والمواد الكيميائية على شكل كعكة “الدونات”، ونظرًا لسرعة دوران الأرض حينها، التي كانت عبارة عن كتل صخرية مصهورة، قذفت بعض الصخور إلى هذه السحابة، لتشكل لاحقًا “القمر”، أي أن القمر وُلد بالأساس داخل سحابة المواد الكيميائية حول الأرض.

وفاز التفسير الجديد لأصل منشأ القمر، بمنحة زمالة مؤسسة “ماك أرثر”، وهي منحة كريمة تصل إلى 650 ألف دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى