أخبار ليبيااقتصاداهم الاخبار

بين الفشل والفساد.. قطاع الاتصالات يعاني ترديًا ملحوظًا في خدماته

تقرير

رغم عقد الجمعية العمومية للشركة الليبية للبريد والاتصالات العديد من الاجتماعات على مرّ السنوات؛ إلا أن هذا القطاع مازال يعاني العديد من المشاكل، في ظل الفشل والفساد.

أداء قطاع الاتصالات خلال العام الحالي

بحثت الجمعية العمومية للشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة، خلال اجتماعها العادي الأول لسنة 2020، أداء قطاع الاتصالات خلال العام الحالي.

وتضمن الاجتماع، الذي ترأسه رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الجمعية العمومية فائز السراج، وشارك فيه وزير التخطيط ووزير المالية، ووزير المواصلات ووكيل وزارة الاقتصاد والصناعة ورئيس الهيئة العامة للاتصالات؛ مناقشة الموقف المالي والإداري لشركات الاتصالات والمعلوماتية واعتماد مشروع الميزانية التقديرية للعام 2020، إلى جانب المصادقة على القوائم المالية للسنوات 2010، 2011، 2012، 2013 المعتمدة من ديوان المحاسبة.

وأوصت الجمعية، في ختام اجتماعها، مجلس الإدارة بإجراء مراجعة وتقييم أداء الإدارة التنفيذية للشركة والشركات التابعة لها.

مبالغ طائلة وخدمات متردية

وخلال الأيام الماضية، أصدرت وزارة المالية، منشورًا يوضح أن إجمالي الإيرادات حتى نهاية سبتمبر الماضي بلغت 6,8 مليار دينار، حيث بلغت إيرادات قطاع الاتصالات منذ يناير وحتى سبتمبر المنصرم 310 ملايين دينار.

سيناريوهات متكررة والنتيجة واحدة

وعلى الرغم من هذه الإيرادات والمبالغ الطائلة التي صرفت للقطاع الذي يعتبر من أكثر القطاعات المتردية في البلاد؛ مازال هذا قطاع يشهد قصورًا حادًا في أداءه المقدم للمواطن الليبي، وعلى الرغم من دمج أربع شركات اتصالات من إجمالي ثماني شركات حكومية عاملة في قطاع الاتصالات؛ بهدف توحيد الجهود وتقديم خدمات أفضل إلا أن النتائج لهذه العملية لم تُر بعد، إضافة إلى أن هذه الاجتماعات تكررت وبدون أي نتائج ملوسة، ناهيك عن إصدار الجهات الرقابية عدة تقارير تكشف جملةً من التجاوزات للقطاع، تشمل رئيس مجلس الإدارة لشركة الاتصالات فيصل قرقاب، مما يضعُ عددًا من التساؤلات حول تمسك المجلس الرئاسي برئيس مجلس الإدارة الصادر بحقه العديد من التجاوزات، إذن…إلى أي مدى يمكن أن تحقق هذه الاجتماعات تحسنًا في جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وتلبي طلباته؟

وتضاف أزمة الاتصالات المزمنة في ليبيا إلى عديد الأزمات التي يعيشها المواطن في ظل نقص السيولة، وانهيار مرافق الخدمات الصحية، وهشاشة الوضع الأمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى