العالم

بيدرسون متفائل بالجولة الأولى لمحادثات اللجنة الدستورية السورية

اختتمت في جنيف الجولة الأولى من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة، وسط تصريحات متناقضة حول نتائجها، واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مصغرة تعقد جولة جديدة من المباحثات قبل نهاية أكتوبر الجاري.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسون إن جميع القضايا المتعلقة بالصراع على سوريا وكل ما يتعلق بوضع دستور جديد تمت معالجته.” مضيفا إنها سارت بشكل أفضل مما كان يتوقع معظم الناس، وهي أول جولة محادثات للسلام بين الأطراف السورية منذ أكثر من عام.

رافقت جميع جلسات النقاش المنعقدة في جنيف بين ممثلين عن حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة لمناقشة دستور جديد في إطار خطط لتسوية سياسية توقعات بنتائج ضعيفة ، خاصة بعد الانتصارات التي حققتها دمشق وحلفاؤها الروس والإيرانيون في ساحة المعركة بما لم يترك مبررا يذكر لتقديم تنازلات من طرفها.

واستبعد الرئيس المشارك للجنة من جانب الحكومة وعضو البرلمان السوري أحمد الكزبري أي نتيجة من شأنها أن تغير الوضع الراهن، مضيفا أنهم لم يأتوا لبناء دولة جديدة وإن سوريا لديها دستور وبرلمان وجيش ومؤسسات، بينما قال الرئيس المشارك للجنة من جانب المعارضة هادي البحرة إن المحادثات لم تكن سهلة، مشيرا إلى أنه لم يصافح نظيره الحكومي بعد، داعيا في الوقت ذاته جميع الأطراف للتصرف بعقلانية وتجاوز الخلافات والتركيز على النقاط التي توحد السوريين.

واتفق أعضاء الوفود على تشكيل لجنة من 45 عضوا لصياغة دستور يطرح على الناخبين، على أن تبدأ الجولة المقبلة من المناقشات في 25 من نوفمبر الجاري، ولم يتم التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح آلاف المعتقلين وهي القضية التي أكد عليها بيدرسن باعتبارها ضرورية لبناء الثقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى