العالم

“بنود سرّية” تهدد اتفاق المصالحة الفلسطينية

صحيفة “يسرائيل هيوم”
اندلعت عاصفة في صفوف القيادة الفلسطينية، في أعقاب ما نشرته، أمس الثلاثاء، حول وجود بنود سرية في اتفاق المصالحة، وفي مقدمتها إجراء إصلاحات تسمح بدمج حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم شق الطريق أمام رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، إلى منصب رئيس السلطة الفلسطينية أو رئيس الدولة الفلسطينية المستقلة في حال قيامها.
وقالت مصادر رفيعة في منظمة التحرير الفلسطينية وفي فتح انهم سيطلبون عقد اجتماعات عاجلة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، والمطالبة بكشف تلك البنود، كما سيطالبون بالتزام حماس بعدم تنفيذ عمليات ارهابية من مناطق الضفة الغربية مقابل التنسيق مع حماس في كل خطوة سياسية مستقبلية في المفاوضات مع إسرائيل، إذا تم تحريك العملية السلمية العالقة.

وقال مصدر رفيع في حركة فتح لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن فتح ستعمل على إحباط كل محاولة لدمج حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وحسب أقواله “لن نسمح بأي شكل من الأشكال بفرش بساط أحمر أمام خالد مشعل لكي يستولي على المنظمة ويصبح رئيسا لفلسطين. حماس فشلت في الانقلاب السلطوي الذي نفذته في غزة، والأن تحاول الحركة بطرق الخداع السيطرة على السلطة في الضفة الغربية، ايضا. هذا لن يحدث لا بعد سنة، ولا بعد 20 سنة. أما يكون المقصود وحدة وطنية وشراكة حقيقية من أجل الشعب الفلسطيني – أو يكون المقصود خطوة مخادعة أخرى من قبل حماس للسيطرة على الضفة الغربية، أيضا، كما فعلت في قطاع غزة، وأوصلت الجمهور هناك إلى حد الفقر المدقع ونسبة بطالة تعتبر من أعلى النسب في العالم”.
وعبر مصدر مصري رفيع، مطلع على تطبيق تفاهمات اتفاق المصالحة، عن تخوفه من أن يؤدي كشف الملحق السري إلى انهيار اتفاق المصالحة – علما أن هذا الملحق يشمل البنود السرية المتعلقة بدمج حماس في منظمة التحرير وتنسيق الخطوات السياسية بين فتح وحماس في كل ما يتعلق بعملية السلام مع إسرائيل. وقال المصدر الفلسطيني إنه “يسود غضب كبير في أوساط قيادة فتح في مسالة البنود السرية،وهذا أقل تعبير، إلى إمكانية دمج حماس في مؤسسات منظمة التحرير ووراثة مشعل لعباس. إذا كانت حماس هي التي أفشلت اتفاقيات المصالحة في السابق، فإن التخوف السائد الآن هو أن تقوم فتح ببذل كل جهد من أجل مراكمة العراقيل أمام تطبيق الاتفاق، فقط كي لا تسمح بدمج حماس في المنظمة، وبإمكانية منافسة مشعل على الرئاسة الفلسطينية”.

زر الذهاب إلى الأعلى