أخبار ليبيا

بنات إيفانكا ترامب والنائبة الليبية: من دفع أكثر؟

218TV| خاص

وظيفة أي برلماني في العالم لها جناحين وتتمثل في “الرقابة والتشريع” وفق “راتب معلوم ومعلن”، وفي النُظُم البرلمانية في عدة دول، فإنه يجوز للنائب أن يعطي “بدل مالي” إذا سافر في مهمة عمل رسمية أوفده البرلمان بها، لكن مجلس النواب الليبي أضاف للنائب مهمة أخرى تتمثل في الإقامة في مدينة إسطنبول التركية، وأن تتكفل القنصلية الليبية في المدينة التركية بتسديد أقساط أطفالها في المدرسة، وهو عدا عن أنه يُشكّل مخالفة صريحة، فإنه يخدش صورة النائب، ويؤثر على “حياديته المفترضة” في وظيفتي التشريع والرقابة.

النائبة الليبية التي أشار إليها بالرموز الأولى لإسمها الرباعي كلّفت الخزينة العامة نحو 30 ألف دولار كأقساط مستحقة لمدرسة تركية وفق ما أظهرته المخالفات التي أوردها ديوان المحاسبة، فأي نائب في العالم ينبغي أن يضع نفسه بمستوى الشعب على اعتباره أنه ممثل له، فبحث سريع أظهر أن الإبنة الكبرى لإيفانكا دونالد ترامب “مُدلّلة” أكبر رئيس دولة في العالم، وزوجة الملياردير جاريد كوشنير تدفع في مدرسة راقية على بنتها نحو خمسة آلاف دولار سنوياً، وحين تطلب عمل والدها وزوجها أن يقيما في العاصمة واشنطن لبّت “النداء الوطني” وأقامت في البيت الأبيض “مُتغرّبة” عن نيويورك المدينة التي عاشت بها، وتملك فيها منزلاً.

أقيمت 871 مباراة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

النائبة الليبية من الواضح أنها لا تُقيم في ليبيا، ولا ترتضي مستوى المدارس الليبية لتعليم أبنائها، وهو ما ترضاه لعموم الليبين، وفوق ذلك باتت متهمة ب”تبديد أموال الليبيين” وفق تقرير رسمي صادر عن جهة رسمية موثوقة، إذ يسأل الليبيون اليوم بحسرة عن هؤلاء النواب: هل يُمثّلوننا أم يُمثّلون علينا؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى