العالم

بعد 5 سنوات من المباحثات.. بريطانيا رسميا خارج الفضاء الأوروبي

انتهى عام 2020 وانتهت معه علاقة استمرت 48 عاما بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التي ظلت على مدى 11 شهرا عضوا مؤقتا في الاتحاد بعد خروجها منه بشكل رسمي في 31 من ديسمبر 2019 لتدخل بذلك التغييرات التاريخية لقواعد السفر والتجارة والهجرة والأمن حيز التنفيذ.

وتأتي هذه الخطوة بعد 5 سنوات على موافقة أغلب الناخبين في بريطانيا على استفتاء الخروج من الاتحاد و المعروف بالبريكست، 5 سنوات لم تكن سهلة على المملكة التي عرفت اضطرابات في أسواق الجنيه الإسترليني واهتزت سمعتها كأحد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها الاستقرار الغربي اقتصاديا وسياسيا.

وبعد سنوات من الجدل حول البريكست خرجت بريطانيا وسط صمت يلف العالم بسبب أزمة كورونا، لينقضي بذلك ودون كثير من الجلبة واحد من أهم الأحداث في تاريخ أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ويتحقق حلم كان في يوم من الأيام بعيد المنال من المشككين في الوحدة الأوروبية خصوصا مع تصاعد الاضطرابات التي صاحبت أزمة منطقة اليورو والمخاوف من تدفق المهاجرين.
ويرى أنصار البريكست أنه هروب من مشروع ألماني فرنسي محكوم عليه بالفشل أصابه الركود في وقت تتقدم الولايات المتحدة والصين، بينما يعتبر معارضوه أنه ليس إلا إضعافا للغرب وسيزيد من تقلص نفوذ بريطانيا العالمي ومن فقر الناس، وبين كليهما يظل الانتظار سيد الموقف لنرى ما الذي سيتغير في حقبة بريطانيا الجديدة المتحررة من الاتحاد الأوروبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى