أخبار ليبيااهم الاخبار

بعد هجوم برشلونة .. ليبيا تُحذّر أوروبا “داعش تتخفّى”

ترجمة خاصة

تقول صحيفة الديلي ميل البريطانية أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، حذر الاتحاد الأوروبي من إرهابيين محتملين لتنظيم داعش يذهبون إلى أوروبا مع المهاجرين، ما لم تقم القوى الغربية ببذل المزيد لوقفهم.

ويضيف السراج أن الاتحاد الأوروبي سيتحمل المسؤولية، إذا تمكن الإرهابيون من التحرك بحرية في أوروبا ونفذوا هجمات هناك. ويُعتقد أن حكومة الوفاق قد وضعت خطة من خمس نقاط لتقديمها إلى الاتحاد لحل المشكلة.

وجاءت التحذيرات بعد هجمات برشلونة وفنلندا في الأسبوع الماضي التي راح ضحيتها أبرياء.

وأضافت صحيفة “التايمز” اللندية نقلها عن السراج قوله: إن الإرهابيين يمرون بسهولة دون التحقق من هوياتهم بين عشرات الألوف من المهاجرين.

فايز السراج

وإن خطة السراج تقضي باستخدام قوى الاتحاد الأوروبي لتأمين حدود ليبيا الجنوبية، ورفع حظر الأسلحة عن الجيش الليبي للسماح لحرس السواحل بالحصول على تسليح أفضل. وأنه لا يجب ألا يقع العبء على ليبيا وإيطاليا وحدهما في هذه القضية

ويُعتقد أن نحو 100 ألف شخص قد غادروا ليبيا إلى إيطاليا هذا العام، وأن نحو 700 ألف موجودون الآن في ليبيا ينتظرون فرصة للعبور.

وتتصاعد حاليا في إيطاليا حركة باسم “النجوم الخمس” مناهضة للهجرة ومن المنتظر إن تسبب المشاكل للحكومة الديموقراطية في الانتخابات القادمة.

ويقول رئيسها لويدجي دي مانو إن إيطاليا تحوّلت برمتها إلى معسكر للاجئين، لدينا الملايين من الفقراء بينما يقدم لكل لاجئ 100 دولار يوميا كمصروفات وهذه طنجرة ضغط قد تنفجر في أي وقت.

بينما يقول وزير الخارجية الإيطالي إنه قد تم التخلي عن إيطاليا التي لا تستطيع تحمل المعاناة بمفردها. ويقول تقرير التايمز إن سوء المعاملة الذي يلقاه المهاجرون مقرونا باحتمالية استغلالهم من قبل الإرهابيين يسبب كثيرا من القلق. لأن المهاجرين الذكور يُجبرون على القيام بأعمال سخرة، بينما تستغل الإناث كرقيق لأعمال غير أخلاقية.

 

الهجرة غير القانونية

وإلى جانب حركة “النجوم الخمسة” تقول صحيفة “التايمز” اللندية، إن هناك أحزاب أخرى في إيطاليا مناهضة للهجرة ستؤثر على الانتخابات القادمة. وخلال الفترة الماضية قامت جماعة مسلحة ليبية بوقف قوارب الهجرة من الإبحار من مدينة غرب طرابلس، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الهجرة بنحو 50% خلال شهر يوليو.

وتقول مصادر في مدينة صبراتة إن الانخفاض المفاجئ مرده إلى قيام مجموعات مسلحة جديدة بمنع قوارب المهاجرين من المغادرة، وأن هذه المجموعة تحت مسمى “الكتيبة 48” كما يقول ناشط مدني طلب عدم ذكر اسمه، مكونة من بضع مئات من المدنيين، وأفراد الشرطة، والجيش، وأنهم يقيمون معسكرات احتجاز للاجئين الذين يتم الإمساك بهم قبل تمكنهم من الإبحار.

 

الهجرة غير القانونية

وتشير البيانات إلى أن نحو 600.000 مهاجر وصلوا إيطاليا من شمال أفريقيا منذ عام 2014، وأن أكثر من 12.000 منهم غرقوا في البحر. وترغب إيطاليا في إبرام اتفاق مع ليبيا مماثل للاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا والذي أغلق طريق الهجرة عبر اليونان والبلقان. لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة بوجود حكومات متنافسة في ليبيا، ووجود مليشيات محلية تتقاتل من أجل النفوذ والسيطرة على الأرض والحصول على أرباح التهريب.
وقال مهاجرون من ليبيا تم إنقاذهم في الأسبوع الماضي إن الأمور لم تعد كما كانت في السابق في صبراتة، التي تصعب المغادرة منها، وإن البعض منهم يعادون من البحر، بل إن البعض يمنعون من الوصول إلى المدينة برا.

كما جرى التضييق على البنغاليين الواصلين إلى مطار معيتيقة بعد السيطرة على المطار من قبل مليشيا تابعة لحكومة الوفاق منذ بداية شهر يوليو. يقول التقرير إن المهربين غيروا وجهتهم خلال الأسبوع الماضي من صبراتة إلى منطقة الخمس، حيث لا تملك حكومة الوفاق سيطرة كاملة على الغرب الليبي، وليس لها أي سيطرة على شرق ليبيا. ويقول أحد الدبلوماسيين المخضرمين إنه لن يتم كسر سطوة المهربين إلا بوجود حكومة مركزية شرعية وقوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى