اقتصادالعالم

بعد قمة ماراثونية.. إقرار خطة التعافي الأوروبية بأكبر ميزانية

يوم تاريخي لأوروبا، هكذا وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما جرى أمس في ختام قمة ماراثونية لزعماء الاتحاد الأوروبي الـ27، امتدت لخمسة أيام في بروكسل، وسط جدل حاد وانقسامات حول خطة لإنشاء صندوق للتعافي بحزمة تصل إلى سبعمئة وخمسين مليار يورو، على صورة منح وقروض، لمواجهة الركود الذي نجم عن جائحة فيروس كورونا، وعبّر ماكرون عن سعادته بانتهاء ما وصفها بالمعركة الشرسة بين بلاده وألمانيا من جهة، والدول “المقتصدة” من جهة أخرى.

ونوه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بأن بلاده التي ستحصل على 28 في المئة من الصندوق راضية تماماً عن الخطة الطموح لإعادة إطلاق الاقتصاد بما يمكنها من مجابهة الأزمة بقوة وفاعلية، في حين اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الاتفاق لحظة فارقة في تاريخ الاتحاد وأظهر أن دول التكتل تمكنت من الوقوف معاً بإيمان مشترك بمستقبلها، ما يبعث بإشارة ملموسة على أن أوروبا قوة عمل.

وأشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي يعد اقتصاد بلادها أكبر اقتصاد في أوروبا، بالاتفاق معتبرة أنه دليل على أن دول التكتل قادرة على العمل معاً حتى خلال أكبر أزماتها، وسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة، مشددة على أن النتائج لا تعكس نهجاً مشتركاً إزاء القواعد المالية فحسب، إنما تجاه حكم القانون أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى