بعد عام على إعلان حالة الطوارئ بسبب كورونا.. وجع العالم لم يتوقف

تقرير| 218

بعد مرور عام على إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بسبب جائحة فيروس كورونا، ما تزال الجهود الدولية، تكافح لإيقاف هذا “الوحش” الذي انتشر بشكل كبير جدا، في دول العالم.

وأوضحت المنظمة الأممية، حينها، أن تفشي فيروس كورونا يشكل “حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا”.

وأشار المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف، إلى إن السبب الرئيسي لإعلان حالة الطوارئ هذه ليس بسبب ما يحدث في الصين، ولكن بسبب ما يحدث في بلدان أخرى.

وللمصادفة القاسية والمأساوية، في ذات الشهر الذي أعلنت فيه المنظمة حالة الطوارئ، تتجاوز حالات الوفاة بسبب الفيروس إلى 2 مليون حالة وفاة.

وفي ليبيا، وصل العدد التراكمي للإصابات بفيروس كورونا، إلى 108017  حالة، في حين وصلت حالات الوفاة إلى 1651 وحالات الشفاء إلى 85068.

وقبل يوم، عقدت اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا، اجتماعًا مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ومنظمة الصحة العالمية، و”اليونيسيف” ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية؛ للبحث في عملية توزيع اللقاح الخاص بالفيروس.

تخبط وإحباط دولي حول اللقاح:

أدّى إعلان شركة فايزر، تأخير شحنات اللقاح للأسابيع القادمة،بسبب أشغال تجري في مصنعها الرئيسي في بلجيكا، إلى إحباط أوروبي حول احتواء الأزمة.

وبسبب التأخير، توقعت السويد “انخفاضاً بنحو 25%”، وعن فرنسا فإنها تواجه “انخفاض حاد” قد يجعلها تتجه إلى “تعديل” وتيرة التطعيم لديها.

وأعلنت النرويج، على إثر إعلان الشركة الأمريكية، أنها ستُحصّن أعدادا أقلّ مما كان مخططا له، بعد تراجع الجرعات بنسبة 18 في المئة.

وأعلنت وزارة الصحة القبرصية، أنّها ستتلقى 3510 جرعات من اللقاح في 18 يناير بدلا من 6825 جرعة كانت تتوقعها.

أما عن ألمانيا، التي تعدّ أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فإنها أعربت، عن أسفها للتأخير الذي أبلغت به في “اللحظة الأخيرة وعلى نحو غير متوقع”.

وطالبت كل من الدنمارك وإستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا والسويد، المفوضية ” شرح عام للوضع” من شركات الأدوية.

بايدن يطمئن الأمريكيين:

يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، فتح آلاف مراكز التطعيم لتسريع حملة التلقيح ضدّ الفيروس في الولايات المتّحدة.

وأوضح بايدن، في كلمة له، “لن ندخر جهدا في إيصال اللقاح لكل أميركي” قبل أن يستدرك قائلا “سأكون صريحا والأمور قد تسوء قبل أن تتحسن”.

وأشارت تقارير صحفية، إلى أن إدارة بايدن، تخطط لتوفير اللقاحات في الصيدليات المحلية بمختلف أنحاء أميركا.

الأمم المتحدة ولقاحات الشعوب:

أعلنت الأمم المتحدة، حشد الجهود لتنفيذ أكبر عملية تطعيم عالمية يشهدها التاريخ. وهو ما يتطلب، بحسب تصريح الأمين العام أنطونيو غوتيريش، حول توفير التمويل الكامل لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كـوفيد-19 ومرفقها المعني بإتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي (مرفق كوفاكس) المكرسة لتوفير اللقاحات للجميع بتكلفة ميسورة.

وأوضح غوتيريش: “نحن ملتزمون بضمان اعتبار اللقاحات سلعة عامة عالمية – أو لقاحات لصالح الشعوب”.