اهم الاخبارحياة

بعد “رُعب” فيسبوك.. هل نُحارب الآلات مستقبلاً؟

من شاهد فيلم The Terminator قبل أكثر من 30 عاماً كان يتعامل معه أنه خيالٌ لا يُمكن أن يتحقق وأن سيطرة الآليين على كوكب الأرض مجرد قصة خيالية في بطون الكتب ودور السينما.

وفي فيلم “تشابي” أتقن الروبوت مهارات القتال ومع مرور الوقت تعلم المشاعر العاطفية من حُب وانتقام حتى خرج عن طوْع صانعيه وانضم لفئة الخير.

وتفاعلت مؤخراً قضية الذكاء الاصطناعي بعد تبادل للتصريحات بين إيلون مَسْك ومارك زوكيربيرغ حول مخاطر عدم تنظيم عملية تطوير هذا المجال.

لكن الحدث الأبرز جاء بعد إعلان صحيفة التيليجراف إغلاق شركة فيسبوك روبوتيْن من تطويرها بعدما قاما بتطوير لغة غير مفهومة خاصةً بهما الأمر الذي أصاب مهندسي فيسبوك بالصدمة مما يحدث.

الروبوتان أليس وبوب

الروبوتان هما “أليس” و”بوب” تم تطويرها من قبل فيسبوك ضمن برنامج يستهدف تطوير عمل الروبوتات لتتمكن من محادثة الناس وتعلم المفاوضة معهم في عمليات البيع والشراء من خلال محادثات نصية قصيرة وهي خدمة موجودة على فيسبوك ماسنجر لكن تعمل الشركة على تطويرها.

وقال أحد القائمين على المشروع في فيسبوك دروف باترا إن حديث الروبوتين كان كله باللغة الإنجليزية، لكننا اكتشفنا أنهما ينجرفان للحديث بلغة غير مفهومة لنا وكلمات مشفرة وحينما سألناهما عن معناها رفضا الإفصاح عنها وقالا بالحرف الواحد: هذا سرٌ بيننا.

ويدور الحديث أن اللغة الجديدة قد حسّنت أداءهما وأصبحا أكثر سرعة قبل إيقافهما.

فيسبوك لم تُوقف التجربة بسبب الخوف ولكنها فعلت ذلك “لأنهما خرجا عن الهدف من التجربة”.

أي أن ما حدث يدعم نظرية إمكانية خروج الذكاء الاصطناعي عن الهدف المنشود له حتى لو كان هذه المرة تحت السيطرة ولأسباب فنية وليست أكبر من ذلك.

الروبوتات

وهي نظرية تدعم تخوفات عمالقة في العلوم والتكنولوجيا مثل إيلون ماسْك صاحب شركة تيسلا و الفيزيائي ستيفن هوكينغ ومؤسس شركة آبل الراحل ستيف جوبس.

هؤلاء لم يتركوا مناسبة إلا وحذروا فيها من عدم تنظيم تطوير الذكاء الاصطناعي المتسارع.

آخر هذه التخوفات كان أطلقها مسْك فرد عليه رئيس فيسبوك مارك زوكيربيرغ منتقداً تخوفاته فكان رد مسْك قاسياً حين قال:” إن “فهم مارك لمستقبل الذكاء الاصطناعي محدود”!

وتتعلق مخاوف هؤلاء بسيطرة الروبوتات على وظائف البشر، أو حتى سيطرتهم على حياتنا وتشكيل تهديد من خلال خروجها عن السيطرة وإن كان البعض يعتبر ذلك مبالغا به.

الجدل الآن يدور بين فريقين، الأول يؤمن بأن عدم تنظيم تطوير الذكاء الاصطناعي سيجعل الآلات تتحكم بالبشر، وآخرون يروْن على الأقل أن ذلك سيحتاج وقتاً طويل المدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى