العالمكورونا

بعد تفشي “دلتا”.. الاتحاد الأوروبي يطمئن مواطنيه: لدينا ما يكفي من اللقاحات

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، أنه بات يمتلك كمية من اللقاحات تكفي لتطعيم 70 بالمئة من السكان البالغين ضد فيروس كورونا الذي تواصل متحوّرته دلتا التفشي في العالم، مما يثير المخاوف من تداعيات الحضور الجماهيري الكثيف للمباراة النهائية لكأس أوروبا في كرة القدم الأحد في لندن.

وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، “في نهاية الأسبوع وزّعنا كمّية من اللقاحات على الدول الأعضاء تكفي لتلقيح 70 بالمئة على الأقل من السكان البالغين خلال الشهر الجاري. بحلول الغد سنكون قد وزعنا نحو 500 مليون جرعة على جميع أنحاء أوروبا”، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويقع على عاتق حكومات الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد إعطاء اللقاحات لمواطنيها، علما بأن وتيرة حملات التلقيح تتفاوت بين بلد وآخر. لكن فون دير لايين أكدت أن “الاتحاد الأوروبي وفى بوعده”.

وتابعت أورسولا فون دير لايين، أن فيروس كورونا، “لم يُهزم بعد، لكننا مستعدون لمواصلة توفير اللقاحات، بما في ذلك ضد المتحورات الجديدة”.

وتواصل المتحوّرة دلتا الأكثر عدوى تفشيها، ما يثير قلقا كبيرا.

وإزاء التزايد المطّرد للإصابات بالوباء المسجل منذ عدّة أيام وخصوصا بين الشبان، قررت منطقة كاتالونيا ذات الحكم الذاتي في شمال شرق إسبانيا معاودة فرض قيود.

ونتيجة لذلك، سترغم المراقص وغيرها من الملاهي الليلية على إبقاء أبوابها مغلقة، كما سيتحتم إبراز فحص لكشف الإصابة نتيجته سلبية أو شهادة تلقيح لحضور فعاليات في الهواء الطلق بمشاركة أكثر من 500 شخص.

وعلى غرار كاتالونيا، عاودت هولندا السبت فرض القيود بعدما ازدادت الحصيلة اليومية للإصابات بسبعة أضعاف خلال أسبوع لتصل إلى سبعة آلاف حالة جديدة الجمعة.

وأمر رئيس الوزراء مارك روته بإغلاق الحانات الليلية والمطاعم في منتصف الليل.

وفيما بات الكاتالونيون والهولنديون محرومين من النوادي الليلية لمدة غير محددة، عاد الفرنسيون الجمعة إلى الحانات الليلية لأول مرة منذ مارس 2020، مع تسجيل بعض البلبلة.

وفي بعض الأحيان حالت ضرورة إبراز شهادة صحية دون دخول الرواد إلى النوادي الليلية، إما لأنهم لا يحملون واحدة، وإما لأن عناصر الأمن عند المدخل لا يأخذون بلقطات شاشة عن فحص نتيجته سلبية خوفا من التزوير.

وفي النادي الليلي الشهير “ميسترال” في إيكس-أن-بروفانس (جنوب شرق) لم تسجّل أي عراقيل على صعيد دخول الرواد الذين يحملون جميعا رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود)الخاص بالشهادة الصحية. وقالت لوسي “استعدنا طعم الحياة”، فيما قال جيرار “نحن مستمتعون. الفتيات جميلات، نحن نرقص وأحرار، أخيرا أحرار”.

لكن لا يعرف ما إذا كانت إعادة الفتح هذه ستقاوم موجات المتحوّرة دلتا التي هي في طريقها لكي تشكل غالبية الحالات في فرنسا كما في معظم أنحاء العالم. ويلقي الرئيس إيمانويل ماكرون كلمة مساء الإثنين حول الوضع الصحي.

والمتحورة التي ظهرت بالأساس في الهند هي النسخة الأكثر انتشارا منذ ظهور الوباء مطلع 2020 في الصين، وتتسبب بطفرات وبائية في آسيا وإفريقيا وبارتفاع عدد الحالات مجددا في أوروبا والولايات المتحدة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من “خطورة” المرحلة الحالية من الجائحة.

وأعلنت روسيا السبت تسجيل حصيلة وفيات يومية قياسية بكوفيد-19 بلغت 752 حالة، وسبق أن أعلنت هذا الشهر أربع مرات تسجيل أرقام قياسية على صعيد الوفيات اليومية، علما بأن حصيلة الإصابات اليومية المسجّلة السبت بلغت 25 ألفا و82 إصابة.

من جهتها، أعلنت كوريا الجنوبية التي اعتُبرت طويلا نموذجا يحتذى به على صعيد احتواء الجائحة، 1378 إصابة إضافية السبت، في حصيلة قياسية لليوم الثالث على التوالي في بلاد تتهيّأ عاصمتها سيول لقيود ستكون الأكثر صرامة منذ بداية الجائحة.

ومددت الأرجنتين الجمعة قيودها الصحية حتى 6 آب/أغسطس وأبقت حدودها مغلقة غير أنها رفعت عدد الأرجنتينيين والمقيمين الذين سمح لهم بدخول البلد.

واعتبارا من الأربعاء، ستغلق مالطا حدودها أمام المسافرين غير الملقحين، وقال وزير الصحة المالطي “نحن أول بلد في أوروبا يتّخذ هذا التدبير”.

في هذا السياق، يثير حضور 65 ألف شخص المباراة النهائية لكأس أوروبا بكرة القدم في لندن بين إيطاليا وإنكلترا الأحد مخاوف كبيرة.

كذلك تثير الاحتفالات المرتقبة خارج الملعب بعد انتهاء المباراة مزيدا من المخاوف في بلاد رفعت غالبية القيود التي كانت تفرضها لاحتواء فيروس كورونا، علما بأنها لم تسلم من المتحوّرة دلتا، إذ سجّلت المملكة المتحدة مدى الأسبوع الماضي نحو 30 ألف إصابة يوميا.

ومن المقرر رفع كل القيود المفروضة لاحتواء الجائحة في إنكلترا في 19 يوليو، واعتبارا من 16 أغسطس سيعفى البالغون، المحصّنون بالكامل لقاحيا، ممن خالطوا مصابين من الخضوع للحجر لمدة عشرة أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى