العالم

بعد الخسارات المتتالية.. فرنسا تعيد نشر قواتها في “الساحل”

خسارات متتالية، وجنود يموتون كل أسبوع خلال تأديتهم عمليات تنفذها دول الساحل أو مجموعة البلدان الخمس الكبرى (جي 5)، التي تتولى تحت قيادة عسكرية فرنسية مهمة إبقاء شمال غرب أفريقيا في مأمن من الإرهاب الجهادي تحت راية قوة برخان المتمركزة في مالي.

وتكبدت القوة خسائر كبيرة منذ انتشارها في العام 2013، ورغم محاولات باريس الترويج للنجاحات التي حققتها في العام الماضي، فإن النكسة التي تعرضت إليها استراتيجيتها دفعت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي للإعلان عن تخفيض قواتها في المنطقة.

آخر الخسائر مقتل جندي وجندية من عناصر برخان في هجوم بعبوة ناسفة، السبت الماضي، وقبلها بأيام مقتل ثلاثة جنود في ظروف مماثلة في مالي، ولا يقتصر التحدي الذي تواجهه القوة على مقتل جنودها، ففي بوركينا فاسو المجاورة ما زالت قوات الأمن عاجزة عن وقف تقدم الجهاديين، الذين أعلنت مجموعات منهم عن اندماجها، وتشكل النيجر مسرحاً لاستهداف المتطرفين، وقد أسفرت آخر هجماتهم غرب البلاد، عن مقتل مئة شخص في أسوأ مجزرة بحق المدنيين.

وكشفت بارلي أن قرار إعادة الانتشار للقوات الفرنسية سيُتخذ في القمة المشتركة المقبلة بين فرنسا ودول الساحل في فبراير المقبل في نجامينا، ومن الواضح أن هكذا قرار يُشكل ضغوطاً على حلفاء باريس الأفارقة، وشركائها الأوروبيين الذين تعتبرهم مقصرين في مواجهة الجماعات الجهادية هناك، على الرغم من الدعم اللوجستي لهذه الدول، لكن بارلي أكدت أن اندفاع الجنود الفرنسيين وتفانيهم وروحهم القتالية ثابتة ضد الجماعات الإرهابية وشبكات داعش والقاعدة التي تبث الرعب والفوضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى