العالم

بعد الباغوز.. خطر داعش ينتشر في العالم

تقرير| 218

أعقب إعلان النصر على آخر جيوب تنظيم داعش في قرية الباغوز السورية، فرح مشوب بالحذر، كون الإعلان لا يعني نهاية داعش أو انتفاء خطره تماما، فكثير من أتباعه ومقاتليه انتشروا في أصقاع الأرض، مشكلين تهديدا أمنيا للبلدان التي هربوا إليها، خاصة مع بدء الإعلان عن بعض التنظيمات الشبيهة به لكن بأسماء مختلفة.

وتزامنا مع تمدد داعش جغرافيا تمدد عقائديا، مستقطبا الكثير من المؤيدين في بلدان مختلفة، خاصة تلك التي تعاني من أزمات أدخلتها في حروب جانبية استنزفت الكثير من طاقاتها، كاليمن وليبيا، إضافة إلى احتفاظه ببعض الجيوب الصغيرة في البادية الممتدة بين سوريا والعراق.

واستطاعت ليبيا التي كان لها نصيب من إرهاب داعش، هزمه ودحره في بنغازي وسرت ودرنة، لينحصر وجوده جنوبي البلاد تحت مسمى “جيش الصحراء” الذي تحالف مع عصابات التهريب التشادية، مشكلا جرحا في الخاصرة الليبية قبل أن تتمكن قوات الجيش الوطني في عملية تحرير الجنوب من قتل الكثيرين من أنصاره وطرد تلك العصابات.

تبقى المخاوف المشروعة حاضرة من إرهاب تنظيم أجاد مقاتلوه الهروب من بلد إلى بلد والتغلغل في المناطق الرخوة لكسب بيئة حاضنة لهم ومن ثم البدء بتنفيذ مخططاتهم خاصة باعتمادهم على هيكلية تتكون من مقاتلين مدربين جيدا، وخاضوا معارك عدة، ومرتبطين بقيادات موزعة على فروع عدة لهم على امتداد الجغرافيا من شرق آسيا إلى شمال ووسط أفريقيا مثل ليبيا وسيناء وتشاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى