العالم

بريطانيا تتوجه نحو انفصال “شاق” من الاتحاد الأوروبي

تزداد أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعقيدا مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد كتاريخ نهائي، وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالخروج باتفاق أو بدونه، خلافا لأغلبية نيابية برلمانية ترغب بالتوصل لاتفاق جديد مع الاتحاد يجنب بريطانيا تبعات الخروج.

وطالب جونسون نواب البرلمان الالتزام بتنفيذ نتيجة الاستفتاء على الانسحاب التي اعتمدها الشعب البريطاني عام 2016 وعدم الوقوف إلى جانب زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين الذي يريد إلغاء الحكم الديمقراطي للشعب- والسقوط بالبلاد في أتون الفوضى بحسب تعبيره، ودعا إلى عدم عرقلة خططه للخروج من التكتل في الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل.

جولات التصويت السابقة تثبت أن أغلبية البرلمان تعارض الخروج دون اتفاق، لذا يسعى جونسون لمعاودة التفاوض على اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه سلفه تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، لكن الاتحاد يستبعد الموافقة على مطلب جونسون الرئيسي، وهو إزالة الترتيبات الخاصة بالحدود الأيرلندية لإبقائها مفتوحة، وقد أبدى كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا ميشيل بارنييه تشاؤمه حيال تجنب سيناريو الخروج بدون التوصل لاتفاق، لكنه وعد بمواصلة العمل للتوصل لاتفاق.

قرار جونسون بتعليق جلسات البرلمان لنحو شهر قبل الموعد النهائي للانسحاب، واجه انتقادات واسعة، إذ احتج عليه الآلاف في بريطانيا وايرلندا الشمالية، واعتبره معارضوه محاولة مكشوفة لتقليص الوقت المتاح للنواب لإجراء مناقشات حول الخروج، وقد تجمع نحو ألفي شخص خارج مكتب جونسون وهتفوا “جونسون الكاذب، عار عليك”، مطالبين بالدفاع عن الديمقراطية وإيقاف ما أسموه الانقلاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى