العالم

برنامج الأغذية: هايتي تقترب من المجاعة

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن هايتي تقترب من ظروف مجاعة، حيث يحتاج أكثر من شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في بلد يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة، إلى مساعدة عاجلة.

ووجد تقييم للأغذية في شهر أكتوبر أن مليون شخص من بين حوالي 3.7 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء في هايتي، ويواجهون حالة طوارئ وهم على وشك المجاعة.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن انعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية في هايتي قد ارتفع بنسبة 15 % منذ آخر تحليل في ديسمبر. لأول مرة، ويظهر التقييم أن 850 ألف شخص في العاصمة بورت أو برنس يعانون من الجوع الشديد، والكثير منهم غير متأكدين من موعد تناول الطعام مرة أخرى.

وقال المتحدث باسم البرنامج، هيرفيه فيرهوسيل، إن جهود الوكالات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين أعيقت بسبب المشاكل الأمنية خلال الأسابيع السبعة الماضية.

وأضاف أن برامج التغذية المدرسية لبرنامج الأغذية العالمي تأثرت بشدة، مضيفا أن هذا يخلق صعوبات لبعض المجتمعات الأكثر ضعفا في هايتي والتي تعتمد على هذه المساعدة لتوفير الغذاء للعائلات.

في أوائل أكتوبر، اندلعت احتجاجات على مستوى البلاد بسبب ارتفاع أسعار الوقود ونقص الغذاء والفساد، وقُتل عشرات الأشخاص وجُرح المئات خلال رد الحكومة القاسي على هذه المظاهرات، ومع تصاعد العنف، أصبحت الدعوات لاستقالة الرئيس الهايتي جوفينيل مويس أعلى.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن ارتفاع الأسعار والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وتراجع الإنتاج الزراعي قد أدى إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في هايتي هذا العام. وتقول الوكالة إنها مستعدة لمساعدة الوكالات الإنسانية في تقديم الإغاثة العاجلة إلى هايتي عن طريق الجو والبحر، لكن هذا يعتمد على تلقي ما يقرب من 3 ملايين دولار لتمويل هذه العملية.

وقال فيرهوسيل إن البرنامج مستعد أيضًا لتوسيع نطاق عمليات المساعدة الغذائية، شريطة توفير المزيد من الأموال والتصاريح الأمنية، محذرا أنه وبدون مساعدة فورية ستتدهور الأوضاع أكثر، متوقعا أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إلى أكثر من 4 ملايين بحلول أوائل العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى