بايدن يقر سلسلة إجراءات تتعلق بالهجرة ومكافحة كورونا
لم تمض ساعات على أدائه اليمين رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأميركية، حتى أعلن جو بايدن عن مشروع قانون جديد للهجرة من شأنه أن يتيح لملايين المهاجرين بشكل غير قانوني الحصول على الجنسية الأمريكية، في موقف يعاكس تماماً سياسات سلفه الجمهوري دونالد ترامب، ومن المنتظر أن يوقّع بايدن اليوم خمسة عشر إجراء تنفيذياً، بينها ستة على الأقل تتعلق بالهجرة، التي يبدو أنها ستكون محور تركيز رئيسي للإدارة الجديدة.
وذكرت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن تلك الإجراءات ستشمل رفعاً فورياً للحظر المفروض على سفر مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة للولايات المتحدة، ووقفاً فورياً لأعمال بناء الجدار الحدودي بين أمريكا والمكسيك وإلغاء أمر ترامب الخاص بمنع احتساب المهاجرين الموجودين بشكل غير قانوني في الدوائر الانتخابية، وكذلك الطلب من وزارة الأمن الداخلي ووزير العدل الأمريكي المحافظة على برنامج الإجراءات المؤجلة للمهاجرين الأطفال والذي يحميهم من الترحيل، إضافة لإلغاء أمر تنفيذي لترامب بتشديد إجراءات الهجرة الداخلية.
ورحبت الحكومة المكسيكية على لسان وزير خارجيتها بتعليق بايدن لبناء الجدار، وأشادت بعزمه على إصلاح قوانين الهجرة، معتبرة ذلك بمثابة بناء جسور تُمهد الطريق للتعاون والتفاهم. ومن القرارات المهمة التي أصدرها بايدن أمس توقيع أمر بوضع الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي في جميع المباني الاتحادية على النحو المنصوص عليه في إرشادات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتطوير برنامج للكشف عن إصابة الموظفين الاتحاديين بكوفيد-19، في خطوة أولى لمكافحة الوباء.
وعكس المؤتمر الصحفي الذي عقدته ساكي سياسة جديدة في التعامل مع وسائل الإعلام تختلف جذرياً عن سياسة ترامب، فقد أشارت إلى أن بايدن طلب منها إعادة “الحقيقة والشفافية” إلى البيت الأبيض والحكومة الأميركية، وحرص فريق بايدن خلاله على فرض ارتداء الكمامات على جميع من هم داخل غرفة الإحاطة، وجلس الصحفيون فيها بشكل يحافظ على إبقاء مسافة آمنة فيما بينهم.
