أخبار ليبيااهم الاخبار

باليرمو أول مبادرة لكونتي

ترجمة خاصة 218

أكد تقرير تحليلي أعدته مؤسسة “فالدا كلب” الحوارية الروسية أن مؤتمر باليرمو الدولي الذي اختتمت أعماله مؤخرا مثّل أول مبادرة سياسية خارجية لحكومة “جوزيبي كونتي”.

التقرير أشار، في أهم ما جاء فيه، إلى أن إيطاليا في عهد “كونتي” تختلف عن تلك التي كانت قبل وصوله إلى السلطة، فهي تقر الآن بأهمية دور قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، وكونه عامل مهم لاستئناف قيادتها للملف الليبي.

وأضاف التقرير بأن اتخاذ إيطاليا لهذه الخطوة يأتي في إطار سعيها لإعادة الملف الليبي إليها، بعد أن سيطرت عليه فرنسا منذ وصول الرئيس “إيمانويل ماكرون” إلى السلطة.

خليفة حفتر - جوزيبي كونتي - فايز السراج
خليفة حفتر – جوزيبي كونتي – فايز السراج

وتطرق التقرير إلى إنجاز آخر حققته إيطاليا تمثل في جمع المتنافسين؛ قائد الجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج رغم أن لقاءهما لم ينتج عنه أي انفراجة في الأزمة الليبية لاكتفائهما بالتأكيد على الالتزام بالاتفاقات السابقة.

وتحدث التقرير عن وجود حالة واضحة من عدم الثقة بين الأطراف الليبية والوسيطة المشاركة في مؤتمر باليرمو، لاسيما بعد إحجام هذه الأطراف عن الدخول في محادثات مطوّلة، مبينا أنّ إيطاليا ركّزت على المشير خليفة حفتر على حساب حلفائها الطرابلسيين والمصراتيين.

وأضاف التقرير بأن قائد الجيش الوطني هو المستفيد الوحيد من مؤتمر باليرمو بعد أن عزز مكانته الدولية كطرف أساسي، وهو ما ظهرَ واضحا منذ مؤتمري فرنسا في عامي 2017 و2018.

وبيّن التقرير أنّ روسيا قد استعادت مكانتها وتأثيرها في الملف الليبي بعد أن شارك خبراء وأكاديميون منها للمرة الأولى في مشاورات فنية قبل مؤتمر باليرمو، فضلا عن مشاركة رئيس الوزراء “ديميتري ميدفيديف” شخصيا في المؤتمر، وهو ما أظهر بشكل واضح عدم رغبة روسيا في الانخراط عسكريا في ليبيا، والاكتفاء بلعب دور الوساطة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى