أخبار ليبياخاص 218

بالتفاصيل.. تركيا تُجنّد مقاتلين من سوريا لمساندة الوفاق

تأكيداً لمعلومات انفردت 218 بها قبل نحو يومين، تُفيد بتجهيزات تركية لنقل مسلحين يُقاتلون في سوريا إلى ليبيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أنقرة افتتحت 4 مراكز جديدة لاستقطاب المسلحين الراغبين في التوجه إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب مُسلّحي الوفاق، في تحدٍّ صارخ لكافة التنديدات الداخلية والخارجية بالتدخل التركي في ليبيا.

وكشف المرصد السوري، الذي يُعدّ أحد أبرز المصادر التي تعتمد عليها وكالات الأنباء العالمية للحصول على معلومات موثوقة حول تطورات الأحداث في سوريا، كشف عن موقع المراكز التركية، مُشيراً إلى أنها افتُتحت بمنطقة عفرين شمال مدينة حلب، مُؤكداً أنه رَصَد توجه عشرات المُسلّحين إلى المراكز التي تُشرف عليها فصائل موالية لتركيا لتسجيل أسمائهم.

وسبق أن علمت 218 من مصدر مطلع أن تركيا ستُشّجع المُسلحين على الانضمام إلى المجموعات المتوجهة إلى ليبيا لإشعال القتال، بدفع مكافآت مالية كبيرة لكل من يذهب للقتال في ليبيا إلى جانب القوّات العسكرية التركية هناك والمجموعات المسلحة التابعة للوفاق، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى أن المكافآت التي عرضتها أنقرة تتراوح ما بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي شهرياً.

ولم تنتهي المكافآت والمغريات التي عرضتها تركيا لتحشيد المقاتلين عند ذلك الحد، إذ كشف المرصد السوري عن وجود خدمات أخرى وُعِدَ المسلحين بالحصول عليها من قبل الدولة التي ستستضيفهم، في إشارة إلى مكافآت غير مُعلنة سيحصل عليها هؤلاء من قبل حكومة الوفاق في ليبيا.

وفي ظل الاهتمام الإعلامي بهذا “التهوّر التركي”، نقلت “إندبندنت عربية” عن مصادر محلية من الشمال السوري أن أحد مكاتب استقطاب المقاتلين افتُتِح بإشراف فرقة “الحمزات” إضافة إلى مكتب آخر تحت إشراف “الجبهة الشامية”، ومكتب ثالث يتبع لواء المعتصم في قرية قيباره، فيما افتُتح الأخير في حي المحمودية تحت إشراف لواء الشامل.

وحول تبعية المسلحين، كانت 218 قد نقلت عن مصدر مطلع أن تركيا بدأت تُجهّز لإرسال مُسلحين يتبعون فرقتي “السلطان مراد” و”المعتصم” اللتين تُقاتلان لحسابها في سوريا، وهو ما أكدته صحيفة middleeasteye نقلاً عن مصدر سوري أفاد بأن كتائب صقور الشام أيضاً وافقت بالفعل على نقل مُسلحيها إلى ليبيا وأرسلت بعض قواتها إلى تركيا قبل نشرها هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يتولى فيلق الشام، وهو جماعة متمردة لها علاقات وثيقة مع أنقرة، زمام المبادرة بسبب شراكة أعضائه السابقة مع مجموعات مسلحة في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى