العالماهم الاخبار

بالأرقام.. عام 2018 كان موجعاً لداعش

استمر آلاف الإرهابيين من داعش في إحداث الفوضى في مختلف بقاع العالم في عام 2018 حتى مع انهيار الخلافة المزعومة في العراق وسوريا.

وقد نشرت وزارة الخارجية الأمريكية في مارس الماضي تحذيرا من أن داعش “يتكيف” لسقوط ما يسمى بالخلافة في العراق وسوريا من خلال مواصلة حملتهم الإرهابية “في جميع” أنحاء العالم عبر التسرب في الدول التي تعاني اضطرابات أمنية وسياسية بما في ذلك أفريقيا وبنغلاديش وجنوب شرق آسيا التي أصبحت حقيقة واقعة في العام الماضي.

في ذات الوقت، اعترفت الخارجية الأميركية بأن المجموعة التي كانت تتمركز في العراق وسوريا تدير عدة فروع خارجها، في الصومال، ومصر، وبنغلاديش، والفلبين، وجند الخلافة في تونس، وفي ليبيا.

وفي سبتمبر الماضي ، قالت خدمة أبحاث الكونغرس (CRS) إن داعش يواصل الحفاظ على وجوده في اليمن ومصر والجزائر والمملكة العربية السعودية وليبيا وأفغانستان ونيجيريا.

في حين أن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها في عامي 2017 و 2018 نجحت في تحرير معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة المجموعة في سوريا والعراق، إلا أن قيادة داعش فيما يبدو لا تزال طليقة ويبدو أن مقاتليها يتطورون إلى قوة تمرد، كما تواصل المجموعات التابعة لداعش العمل، ويستمر الأفراد الذين يحملون فكر داعش في شن هجمات في أوروبا وأماكن أخرى.

داعش
داعش – تعبيرية

ووفقاً لمركز الأبحاث التابع للكونغرس الأميركيCRS ، فإن مجموعات داعش خارج العراق وسوريا تفتخر الآن بوجود ما بين 7500 و9200 من الجهاديين في صفوفها هذا بالإضافة إلى عدد مابين 20 ألف إلى 30 ألف من أعضاء داعش الذين تعتقد وزارة الدفاع الأميركية أنهم ما زالوا داخل العراق وسوريا بشكل متخف وغير معلن في مختلف مناطق الدولتين، عدا عن القوات التابعة لها في العديد من البلدان، بما في ذلك أفغانستان وليبيا والصومال واليمن.

وأشار مركز الأبحاث التابع للكونغرس الأميركي إلى انخفاض في عدد أقاليم داعش في جميع أنحاء العالم إلى حد كبير حيث كانت 35 في ذروة قوة داعش (19 داخل سوريا والعراق، و 16 في مكان آخر) في عام 2014 بينما انخفضت الآن إلى أقل من اثني عشر، وفقا للمركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب (NCTC).

وتمكن داعش في ذروته عام 2014، من السيطرة على 41 ألف ميل مربع في العراق وسوريا وحكم ما يقدر بنحو ثمانية ملايين شخص، كما أشار مركز ويلسون في يناير، مضيفًا: “لقد اجتذب أكثر من 40،000 مقاتل أجنبي من 120 دولة. كما حشد أكثر من 25 ألف شخص من داخل سوريا والعراق، أما من الناحية الاقتصادية فقد كان داعش يعتمد على الاكتفاء الذاتي من خلال مبيعات النفط والضرائب والنهب والتهريب والابتزاز، حيث بلغ متوسط إيراداته 81 مليون دولار شهريًا في ربيع عام 2015.

فيما يشير مركز ويلسون أنه بحلول نهاية العام الماضي، فإن داعش تكبد خسائر هائلة بعد خسارة 99 % من أراضيه بعد أن واجه ضغوطات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والمقاتلين المحليين من مختلف الدول ضده.

وتشير الإحصائيات أنه وحتى ديسمبر عام 2018 قُتل أكثر من 60 ألف مقاتل، وتم القضاء على أكثر من 130 قائدًا ميدانيا كما تم تحرير أكثر من 7.7 مليون شخص، أما على الصعيد الاقتصادي فقد تراجعت عائدات داعش إلى 16 مليون دولار شهريًا بحلول ربيع 2017، حسبما أشار مركز ويلسون للأبحاث.

ومع كل هذه النتائج الإيجابية التي تحققت إلا أن داعش مازال يشكل تهديدا كبيرا وخطرا على المجتمعات الإنسانية، مالم يتم تكثيف الجهود للقضاء نهائيا عليه بالتزامن مع تحسين الأوضاع المعيشية وتحسين المناهج التعليمية للحد من تأثيراته الفكرية على الشعوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى