أخبار ليبياخاص 218

باشاغا يطلب من الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا

دعا وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا الولايات المتحدة إلى إقامة قاعدة في ليبيا لمواجهة “النفوذ الروسي” المتزايد في إفريقيا حسب قوله.

ونقلت صحيفة بلومبريغ عن باشاغا أن حكومة الوفاق اقترحت استضافة قاعدة بعد أن وضع وزير الدفاع مارك إسبير خططًا لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في القارة وإعادة تركيز عمليات النشر عالميًا في مواجهة روسيا والصين.

وقال باشاغا في حديث هاتفي مع بلومبرج يوم الجمعة حول تصريحات إسبير “إعادة الانتشار ليست واضحة بالنسبة لنا”. “لكننا نأمل أن تشمل إعادة الانتشار ليبيا حتى لا تترك مساحة يمكن أن تستغلها روسيا.”

وأشارت الصحيفة إلى ان باشاغا حذر من أن دعم روسيا لحفتر كان جزءاً من مساعي توسيع النفوذ الروسي في المنطقة وقال: “الروس ليسوا في ليبيا فقط من أجل حفتر” مضيفا أن الروس “لديهم استراتيجية كبيرة في ليبيا وأفريقيا”.

وكانت خطة “بوابة إلى إفريقيا” لسحب القوات من إفريقيا قد أثارت انتقادات في الكونغرس ، مع وجود 11 نائبا برئاسة أنتوني براون ، نائب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، وأشار براون في خطاب الشهر الماضي إلى أن روسيا والصين تستثمران في القارة لتعزيز قوتهما.

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، وهو حليف بارز للرئيس دونالد ترامب ، من بين مجموعة من الحزبين من المشرعين الذين واجهوا إسبير على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ وقالوا إنهم لن يدعموا الخطة ، حسبما ذكرت شبكة إن بي سي يوم الثلاثاء، في الوقت الذي قال فيه إسبر في أواخر شهر يناير، إن الولايات المتحدة لن تسحب جميع قواتها من إفريقيا ، لكنه أقر بأن المراجعة جارية لمراعاة الاستراتيجية الجديدة التي تجعل مواجهة روسيا والصين هي الأولوية، كما أن لدى الولايات المتحدة حوالي 6000 جندي في إفريقيا ، بمن فيهم أولئك الذين يحرسون المنشآت الدبلوماسية ، وفقًا لمسؤول دفاعي.

وقال باشاغا في تصريحاته الصحفية لبلومبريغ “ليبيا مهمة في البحر المتوسط: فهي تمتلك ثروة نفطية وساحلًا يبلغ طوله 1900 كيلومتر وموانئ تتيح لروسيا أن تنظر إليها كبوابة لأفريقيا” مضيفا “إذا طلبت الولايات المتحدة إنشاء قاعدة، فنحن كحكومة ليبية لن نمانع وذلك لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وإبقاء الدول الأجنبية التي تتدخل من الخارج بعيدة عنا، ونظن أن القاعدة الأمريكية ستؤدي إلى الاستقرار”.

وعن الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفن قال باشاغا: “نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من الخروج من هذا الحادث المؤسف” مشيرا إلى أن “جميع الليبيين نادمون عليه” مؤكدا أن هذا التصرف لم يرد عن الشعب الليبي بل عن مجموعة صغيرة من المجرمين الذين فعلوا ذلك “

وحذر باشاغا خلال تصريحاته من أن الأسلحة التي تتدفق إلى البلاد رغم حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة قد تجد طريقها إلى مصر المجاورة ، مشيرا إلى أن الأسلحة المهربة من ليبيا وصلت إلى مقاتلي الدولة الإسلامية في سيناء وقطاع غزة الفلسطيني المجاور حسب قوله.

المصدر
Bloomberg

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى