أخبار ليبيااهم الاخبار

باريس تستضيف “عقيلة”.. وروما تستقبل “السراج”

يشهد المسار السياسي، هذه الأيام، مختنقات كثيرة تنعكس على تحركات المسؤولين الليبيين وزياراتهم الأخيرة إلى عواصم أوروبية.. التقرير التالي يسلّط الضوء على زيارة “السراج” لروما واستضافة باريس لـ”عقيلة”.

تعيد هذه التحركات دول أوروبا الضالعة في الملف الليبي والمطلة على شواطئ ليبيا إلى ممارسة دورها بعد خفوت وهجه في الفترة السابقة على حساب الدور التركي والروسي؛ فالعاصمة الفرنسية باريس كانت على موعد مع زيارة رسمية لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، جاءت مترافقة من حيث التوقيت مع زيارة يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى العاصمة الإيطالية روما، شأنه شأن نائبه أحمد معيتيق.

وأثارت هذه الزيارات الجديدة، في وقت يشهد المسار السياسي هذه الأيام مختنقات واضحة، تساؤلات حول الغايات الكامنة ورائها ومدى جدواها في مساندة الجهود الرامية لوضع حدّ للنزاع في ليبيا؛ فبعد المراقبين للشأن العام في ليبيا، يرون أن زيارة “السراج” لروما، ما هي إلا محاولة من الأخير لعرقلة الحوار السياسي والإبقاء عليه لسنة أخرى رئيسًا للمجلس الرئاسي، وجاء هذا التفسير بعد مطالبات من داخل أروقة “الرئاسي”، طالبت “السراج” بمغادرة منصبه.

أما زيارة “صالح”، الذي انفتح كثيرًا على المجتمع الدولي منذ أشهر وميله إلى الفرنسيين في وقت يُقال فيه إن الأمريكيين يرفضون فكرة وجود “عقيلة” على رأس المجلس الرئاسي الجديد المنتظر تشكيله وسط المعسكر الذي ينتمي إليه “صالح”، والمنقسم أساسًا؛ فتحت باب التساؤلات أمام المراقبين للشأن العام الليبي، حول الفائدة المرجوّة من هذه الزيارة؟ وهل سيكون لها أي تأثير لمحاولة حلّ معضلة الحوار السياسي الذي تعثر أخيرًا بالجمود؟ أم أنها محاولات حقيقية لتكريس حالة الانقسام المؤسساتي والإبقاء على ذات الوجوه؟.

وتبقى الأيام المقبلة هي الفيصل لإظهار حقيقة هذه التكهنات، والتي ستكون، بكل تأكيد، حُبلى بالعديد من الأجوبة لهذه التساؤلات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى