أخبار ليبيااهم الاخبار

بادي.. حارق مطار طرابلس يعود إلى الواجهة

عرف الليبيون بادي، بين تكبيرتين، الأولى كانت أمام مطار طرابلس وهو يحترق، وتشتعل النيران في طائراته، بلا تفكير في مصير الليبيين الذين سيعلقون في مطارات العالم، في مشهد أصبح بعد أربع سنوات مألوفاً ومؤلماً.

وكانت التكبيرة الأخرى أمام مطار اسطنبول، لكنّها هذه المرة ليست فرحا بحرقه، فبادي لا يخوض مغامراته سوى على أرزاق الليبيين، لكنه ابتهج بانتصار حليفه الأيديولوجي أردوغان على من حاولوا الانقلاب عليه.

يعود صلاح بادي من جديد، يخرج ذات ليل، يهدّد ويتوعد، ويقول إنّه ما أتى طرابلس إلا لإصلاح، وإنّه يحارب المفسدين، ناسياً، أو متناسياً، ما حدث منذ سنوات أربعة، وفاتحاً الباب لخراب جديد على أبواب العاصمة.

التناقض الغريب ليس في الفرح بحرق مطار عاصمته فقط، بل في معارضته انقلاباً على حلفائه، على الرغم من قيادته نفسه انقلاباً على صناديق الاقتراع في حرب فجر ليبيا، التي منعت البرلمان المنتخب حديثاً حينها من الوصول إلى طرابلس.

ليست المطارات والحروب فقط ما رسخت بادي في أذهان الليبيين، بل انتقاله من عضو منتخب في المؤتمر الوطني، إلى حامل للسلاح أمام أبوابه، يهدّد زملاءه السابقين، ويحمل لهم التوابيت للتوقيع على قانون العزل السياسي سيء السمعة، في انتهاك صارخ لأبسط قوانين العقل، ناهيك عن الديمقراطية.

حرق برلمان، حرق مطار، إجهاض الديمقراطية الوليدة، ودعم كل حرب تهدّد سلامة المدنيين، سيرة ذاتية يسطر صلاح بادي اسمه على رأسها ، لتبقى في التاريخ والذاكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى