العالم

“انقلاب مالي” يتصدر مباحثات أوروبية في برلين

استضافت برلين اجتماعاً غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الأربعاء، تركزت المحادثات فيه على الاضطرابات السياسية في مالي، والقمع الذي أعقب الانتخابات ضد المحتجين في بيلاروسيا، والتوترات بين تركيا واليونان شرقي المتوسط، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها الوزراء شخصياً منذ بداية وباء كورونا وإجراءات الإغلاق التي رافقت تفشيه.

وعُقد الاجتماع برعاية وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور، ومنسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وقال مسؤولون في الاتحاد إن الكتلة قررت تعليق مهامها التدريبية في مالي بعد الانقلاب العسكري هذا الشهر، والذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا من السلطة، وأثار احتمالات مزيد من الاضطرابات السياسية في مالي التي تواجه، كغيرها من دول الجوار تهديدا متزايدا من المتشددين الإسلاميين.

وتستضيف برلين اجتماعاً آخر يبدأ اليوم الخميس، ويستمر يومين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وسيكون على جدول أعمالهم قضايا عدة منها الانقلاب في مالي، إضافة للخلاف بين تركيا واليونان حول احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة قبرص، والذي أدى إلى اندلاع مناوشات خفيفة بينهما.

موقف آخر رافض للانقلاب في مالي أعلنته المنظمة الدولية للفرانكوفونية، إذ علقت عضوية مالي خلال مؤتمر استثنائي، عُقد بواسطة تقنية الفيديو، وشددت الأمينة العامة للمنظمة، لويز موشيكيوابو، على أن المنظمة ملتزمة بمبادئ الديمقراطية، وأنها على استعداد للمساعدة في استعادة الديمقراطية بمالي.

ومن المفارقات أن الدول الأعضاء في المنظمة تعهدت وفقاً لإعلان باماكو، الذي أقرته المنظمة عام 2002 في عاصمة مالي بالذات، بمراعاة حقوق الإنسان وسيادة القانون ونزاهة الانتخابات، وتعليق عضوية أي دولة من أعضاء المنظمة تلقائيا في حال وقوع انقلاب فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى