العالم

“انقلابان ضد نتنياهو المصدوم.. “قضائي” و”ليكودي”

218TV | خاص

ما إن وجّه النائب العام الإسرائيلي تهماً بـ”الفساد وخيانة الأمانة” لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حتى لوحظ أن أصواتا قد ارتفعت في “البيت السياسي” الذي شهد الولادة السياسية لنتنياهو، تنادي بـ”إيجاد بديل” لنتنياهو في قيادة حزب “ليكود”، خصوصا أن نتنياهو قد يكون في طريقه إلى السجن لمدة تتراوح بين عشر سنوات، وثلاثة عشرة سنة، فيما تدفع أصوات قوية في الحزب الذي يخوض مواجهة سياسية مصيرية مع حزب “أزرق أبيض” في ظل أزمة سياسية عميقة تعيشها إسرائيل منذ شهر مارس الماضي.

وقد تسمح “القاعدة العميقة” في الليكود لنتنياهو ب”اختيار خليفته” كنوع من “الترضية السياسية” له، وهنا يبرز اسمان يرتاح نتنياهو للتحالف معهما على رأس ليكود في المرحلة المقبلة، وسط تقديرات بأن إسرائيل ذاهبة إلى انتخابات تشريعية في شهر مارس الماضي، وهي ستكون ثالث انتخابات تشهدها إسرائيل في غضون عام واحد، وقد لا يكون نتنياهو منافسا فيها، خصوصا إذا أصدر القضاء أحكاما نهائية ضده في الأشهر الست المقبلة، وهو أمر يستدعي من الحزب الإسرائيلي الأكثر شهرة وحضورا في الساحة السياسية الإسرائيلية أن يحتاط إزاء ما يجري على أرض الواقع.

وتشير تقديرات إسرائيلية فإن نتنياهو إذا ما استسلم ل”الصوت الأعلى” داخل حزبه، واقتنع أن المرحلة السياسية تستدعي ابتعاده عن قيادة الحزب، وأن يُركّز على “براءته القضائية” في الأشهر القليلة المقبلة، فإنه سيضغط بقوة لدفع شخصيتين إسرائيليتين إلى الواجهة السياسية في بلاده خلال المرحلة المقبلة، ليتولى إحداها منصب رئاسة الحكومة، إذ يظهر اسم رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية “موساد” الجنرال يوسي كوهين، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر.

وبحسب الداخل الإسرائيلي فإن ديرمر هو “الساعي السر” لسياسات نتنياهو حول العالم، وهو “همزة الوصل السريع” بين تل أبيب وواشنطن، عدا عن أنه “رجل الثقة” لدى الأميركيين، وأدى دورا دبلوماسيا فعالا في مهمته الأميركية الحالية، فيما يظهر ضابط الموساد كوهين ك”أحد أدوات نتنياهو” في تل أبيب، و”رجل التسويات” لدى الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية، فيما تعتبره وسائل إعلام إسرائيلية بأنه “شديد الولاء” لنتنياهو، الأمر الذي قد يبعد عن نتنياهو شبح ملاحقات سياسية وقضائية إذا ما تولى كوهين رئاسة الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى