أخبار ليبيااهم الاخبار

“انشقاقات” كسرت ظهر نظام العقيد.. 5 وجوه

218TV.net خاص

لم يعد سرا القول إن “وجوه وأعمدة” أساسية ومفصلية كانت تعمل تحت مظلة نظام العقيد معمر القذافي قد أسهمت ب”كسر ظهر” نظامه، إذ آثرت بعض الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية الليبية، الانحياز لثورة فبراير في السابع عشر من فبراير، اذ انشق “وزيران” في الحكومة، لكن انسحاب “مفاصل عسكرية وأمنية” من نظام العقيد كان “أمرا مباغتا” تماما للنظام السابق، الذي أخذت قواعده تهتز وتتآكل منذ الساعات الأولى لشرارة الاحتجاجات.
كان خطاب العقيد “زنقة زنقة” في الثاني والعشرين من شهر فبراير قد أوضح بما لا يدع مجالا للشك “المسار” الذي ينوي العقيد سلوكه إزاء الأحداث، وهو ما هيّأ الأجواء أمام انسحابات مؤثرة، خصوصا وأن “المناخ السياسي الدولي” كان واضح الاتجاه، ولم يكن ممكنا لأي نظام القفز عما سُمّي عالميا ب”ثورات الربيع العربي”.
كانت “الضربة الأقوى” لنظام العقيد سقوط “جناحه الدبلوماسي”، الذي استخدام مرارا ل”تجميل وجه القذافي” في أروقة الدبلوماسية العالمية، فخسر على التوالي وزير خارجيته موسى كوسا، قبل أن يفقد “ضابط الإيقاع” الليبي في دهاليز الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم.
واقع الحال أن “ضربة كوسا” كانت “مزدوجة وموجعة”، فالرجل الذي انشق عن القذافي تاركا منصب وزير الخارجية، هو بالأساس “العقل الاستخباري” للنظام، الذي شغل لسنوات طويلة رئاسة الاستخبارات، وقيل إن “ملفات ومهمات دقيقة وحساسة” ظل موسى لصيقا بها، وُمتابعا لها، إذ فقد نظام العقيد “رجل الاستخبارات”، و “الوجه الدبلوماسي”، الذي أرسله القذافي مرارا ب”مهام مزدوجة” أمنية ودبلوماسية.
وكان أكثر “الانشقاقات” صدمة ومبُاغتة لنظام العقيد هو إعلان اللواء عبدالفتاح يونس رئيس أركان جيش التحرير الوطني الليبي الانشقاق عن نظام العقيد، إذ يعتبر وهو وزير داخلية سابق أحد أبرز “الأعمدة العسكرية” للعقيد، قبل أن يضع “خبرته العسكرية” بتصرف الثوار في بنغازي، لكن اللواء يونس قُتِل لاحقا على نحو غامض.
ويظهر اسم –رئيس المجلس الانتقالي لاحقا- مصطفى عبدالجليل، كوجه آخر أسهم في تعزيز انكسار النظام، فالرجل كان وزيرا للعدل، وكان يمكن أن يكون مُمْسِكا ب”الملف القانوني” لتجميل وجه النظام، إذ يحظى عبدالجليل برضى شعبي، واحترام، فقد سُجّلت للرجل “مواقف اعتراضية” نادرة وغير مسبوقة داخل الحلقات الضيقة لنظام القذافي، لكن الرجل آثر الانشقاق انحيازا للثورة.
وتاليا نبذة عن خمسة وجوه أسهم انشقاقها في كسر ظهر نظام العقيد:

 

مصطفى عبد الجليل

مصطفى عبدالجليل

كان وزيرا للعدل وأعلن الانحياز للثورة، وكان أول رئيس للمجلس الانتقالي، فيما كانت له مواقف اعتراضية من داخل نظام العقيد.

 

عبدالرحمن شلقم

عبدالرحمن شلقم

آثر الانشقاق عن نظام العقيد، إذ كان يعمل مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة، فيما شغل مناصب سابقة قبل انشقاقه.

 

عبدالفتاح يونس

عبدالفتاح يونس

أحد أقوى الأعمدة العسكرية في نظام العقيد، وساهم انشقاقه في حماية الثورة بمدينة بنغازي، قبل أن يلقى حتفه باغتيال غامض.

 

البراني اشكال

البراني اشكال

آمر كتيبة محمد المقريف المسؤولة عن تأمين العاصمة، إذ ساهم انشقاقه في تجنيب طرابلس “معارك دموية”، وهو موقف وُصِف بالوطني، وساهم بإنجاح الثورة.

 

موسى كوسا

موسى كوسا

أعلن انشقاقه عندما كان وزيرا للخارجية، فيما كان منصبه الأدق والأخطر ترؤسه لجهاز الاستخبارات، إذ ارتُكِبت العديد من الجرائم تحت قيادته، وقام بعدة مهمات سرية.

 

"انشقاقات" كسرت ظهر نظام العقيد.. 5 وجوه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى