العالم

انتعاش قوارب الهجرة من تونس.. وإيطاليا تتوعد 

(رويترز) – قال مسؤول في وزارة الداخلية التونسية لرويترز اليوم الأربعاء إن قوات خفر السواحل أوقفت منذ بداية هذا العام وحتى نهاية مايو نحو 6000 مهاجر أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا عن طريق القوارب، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة ببضع مئات فقط في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال خليفة الشيباني المتحدث باسم الداخلية لرويترز “منذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي أوقفنا حوالي 6000 مهاجر كانوا يحاولون الإبحار خلسة باتجاه إيطاليا مقارنة ببضع مئات في نفس الفترة من العام الماضي”.

وأضاف “رغم سوء الأحوال الجوية في الأشهر الأولى من هذا العام اعتقلنا 6000 بينما بلغ العدد خلال كامل العام الماضي حوالي 8000”.

وأقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد اليوم وزير الداخلية لطفي براهم بعد ثلاثة أيام من غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل تونس في حادث قتل فيه ما لا يقل عن 68 شخصا وفقد عشرات آخرون.

وكان مركب الصيد المتهالك الذي غرق مكتظا بحوالي 180 مهاجرا أغلبهم تونسيون كانوا يحاولون الهروب من شبح البطالة والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تجتاح بلدهم منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011.

وانتقد الشاهد أمس الثلاثاء عدم انتباه القوات الأمنية لتجمع مثل هذا العدد من المهاجرين الذين أبحروا في مركب متهالك باتجاه إيطاليا.

وقال ناجون إن ربان السفينة تركها عندما بدأت في الغرق كي لا يقع بين أيدي قوات خفر السواحل.

ولا تزال ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة في المقام الأول بسبب الفوضى التي تشهدها، لكن مهربي البشر يستخدمون أيضا تونس بشكل متزايد مع تشديد الرقابة من جانب خفر السواحل الليبي بمساعدة جماعات مسلحة والاتحاد الأوروبي.

وأشارت المنظمة إلى أن 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بين أول يناير وحتى 30 أبريل منهم 39 امرأة و307 من القصر من بينهم 293 كانوا بمفردهم.

وقال ماتيو سالفيني الذي أدى اليمين وزيرا جديدا للداخلية في إيطاليا يوم الجمعة إن بلاده لن تكون “مخيم اللاجئين في أوروبا” بعد الآن ووعد باتخاذ إجراءات صارمة لتقليص أعداد المهاجرين وإعادة من وصلوا بالفعل.

وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي يوم الثلاثاء بشن حملة على الهجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى