العالم

اليونسكو: مؤسف انسحاب أميركا من وكالة تعمل للسلام

(رويترز)- أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل الخميس انسحابهما من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعد أن اتهمتها واشنطن بالتحيز ضد إسرائيل.
وتسهم الولايات المتحدة بخمس ميزانية اليونسكو ويمثل انسحابها ضربة قوية للمنظمة التي مقرها في باريس وبدأت عملها عام 1946 وتشتهر بإدراج مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر الأثرية في سوريا ومتنزه جراند كانيون الوطني في الولايات المتحدة على قائمتها المخصصة لذلك.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان إن “القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل “.
وبعد ذلك بساعات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستنسحب من اليونسكو واصفا قرار الولايات المتحدة بأنه “شجاع وأخلاقي”.
وأبدت إيرينا بوكوفا مديرة المنظمة خيبة أملها إزاء القرار الأمريكي.
وقالت “في الوقت الذي تواصل فيه الصراعات تمزيق مجتمعاتنا في مختلف أنحاء العالم من المؤسف جدا أن تنسحب الولايات المتحدة من وكالة الأمم المتحدة التي تشجع التعليم من أجل السلام وتحمي الثقافة التي تواجه هجوما.
“إنها خسارة أيضا لأسرة الأمم المتحدة.إنها خسارة للتعددية”.
وأوقفت واشنطن بالفعل تمويلها لليونسكو منذ عام 2011 عندما قبلت المنظمة فلسطين عضوا كاملا. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل ضمن 14 دولة فقط من أعضاء اليونسكو البالغ عددهم 194 دولة صوتت ضد قبول الفلسطينيين. وتتجاوز الآن المبالغ المتأخرة المستحقة على رسوم عضوية واشنطن السنوية ،التي تبلغ 80 مليون دولار، 500 مليون دولار.
وعلى الرغم من تأييد واشنطن إقامة دولة فلسطينية في المستقبل إلا أنها تقول إن ذلك يجب أن ينجم عن محادثات للسلام وترى أن قبول المنظمات الدولية فلسطين في عضويتها قبل انتهاء المفاوضات أمر غير مفيد. وشكت إسرائيل مرارا في السنوات الأخيرة مما تصفه بتحيز اليونسكو في خلافات بشأن مواقع التراث الثقافي في القدس والأراضي الفلسطينية. وقال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إنه “يوم جديد في الأمم المتحدة حيث يجب دفع ثمن التمييز ضد إسرائيل”.
وكان نتنياهو قد قال لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن اليونسكو تروج “تاريخا زائفا” بعد أن اعتبرت الخليل ومزارين مجاورين في قلبها وهما كهف البطاركة والحرم الإبراهيمي “أحد أماكن التراث العالمي الفلسطيني المعرضة للخطر”.
وأدان قرار اتخذته اليونسكو بتأييد عربي في العام الماضي سياسات إسرائيل في الأماكن الدينية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وبموجب قواعد اليونسكو سيصبح الانسحاب ساريا اعتبارا من نهاية ديسمبر 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى